لما داهمت الفيضانات أهل موزمبيق عام 2000م فرّ الناس ومنهم امرأة تسلّقت شجرة وكانت حاملاً في الشهر التاسع، وأتاها المخاض ووضعت ابنتها هناك على الغصن، وحيدتان في الشجرة وأسفلهما الموت الداهم، والأسوأ من ذلك قصة الأمريكية كنيتا بريغز والتي شعرت بقرب الولادة فركبت سيارتها وانطلقت مسرعة نحو المستشفى ولكن أثناء هذه العجلة والقيادة الجنونية صدمت حاجزاً وسقطت سيارتها في النهر، فَوَلَدت هناك بينما السيارة تغوص. حصلت هذه الأشياء، لكن ليست الولادات الغريبة دائماً مخيفة هكذا بل بعضها شيق مثل قصة أليكساندر - إن صحت - فمن يزر دولة الصرب اليوم فربما يجد أليكساندر هناك، وهو رجل كان ولي العهد لمملكة الصرب سابقاً، فقد كان أبوه بيتر آخر ملوك الدولة ولما ظهر الشيوعيون وأزالوا المُلكَ من يوغوسلافيا (وكانت الصرب جزءًا منها) تركها الملك بيتر وذهب مع ألكساندر وبقية أهله يعيش في الولاياتالمتحدة وتوفي فيها الملك بيتر. الشيء النادر الذي حصل لأليكساندر - ابن الملك بيتر - هو أنه لما كان الأب ملكاً وُلِد أليكساندر عام 1945م، ووقتها كانت الحرب العالمية الثانية ما زالت مشتعلة، واضطر الملك بيتر أن يترك دولته التي ابتلعتها ألمانيا النازية مع حلفاء ألمانيا البلغاريين والإيطاليين والمجريين ، فمكث الملك بيتر في بلدٍ آخر مُنشئاً حكومة في المنفى، فذهب أولاً إلى اليونان وجعل حكومته المؤقتة هناك، ثم ذهب إلى فلسطين التي كانت تحت الاحتلال البريطاني ثم إلى القاهرة، وأخيراً استقر في بريطانيا في فندق كلاريج والذي ما زال قائماً إلى اليوم، وهناك حصل شيء غريب، فلما أوشك ابنه أليكساندر أن يولد لم يشأ الأب أن يولد ابنه في بلدٍ غير بلده الأم، فطلب من حكومة بريطانيا طلباً: أن تتنازل بريطانيا عن سيادة جناح الفندق ليوغسلافيا، وافقت بريطانيا وسلّمت السيادة رسمياً ليوغسلافيا، وصار جناح الفندق الذي سكنه بيتر وأهله جزءًا من أرض يوغسلافيا، وهكذا لما وُلِد ابنه أليكساندر هناك إذا به وُلِد - رسمياً - على أرض بلده الأم يوغسلافيا، ورغم أن الحرب انتهت إلا أن المَلك لم يستطع العودة بعد أن خُلِع من الحكم، وتوفي في منفاه.