تفتح قلعة الصناعية البتروكيميائية والبترولية في العالم، الجبيل الصناعية ذراعيها وسعاً لاحتضان صناعة لطالما انتظرتها طويلاً حيث تدشن الهيئة الملكية بالجبيل عهداً جديدا باقتحام صناعة السيارات بكل ثقة واقتدار معززة بتوجه المملكة من خلال رؤية 2030 الداعية لتعزيز قطاع صناعة السيارات، في الوقت الذي التزمت الحكومة بوعود ومحفزات وممكنات حكومية معتمدة في إطار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية حيث تم اعتماد مبلغ 45 مليار ريال لتحفيز وتوطين صناعة السيارات. فقد بات من المتوقع تعذية السوق المحلي بالسيارات السعودية انتاج الجبيل الصناعية في وقت عكف المملكة على دراسة تطوير مدينة لصناعة السيارات بالمملكة صوب الجبيل الصناعية وتوفير العديد من المزايا والتسهيلات للمستثمرين بوفرة المواد الأولية في المملكة ومنها صفائح الألمنيوم، والألمنيوم المسال، والمطاط، والبلاستيك، وغيرها بأسعار منافسة في ظل نجاح القوى الصناعية بالمملكة شركات "أرامكو" و"سابك" ومعادن في إنجاز عدة مشاريع توفر اللقيم والمواد الخام والوسيطة لازدهار صناعة السيارات. وقدر مستثمرون حجم الاستثمارات التي ضخت من الثلاثي لدعم صناعة السيارات والصناعات التحويلية إجمالا بقيمة حوالي 150 مليار ريال شملت إنجاز عدة مصانع للكيماويات الوسيطة التي تدخل في صناعة السيارات ومكوناتها والتي من المخطط أن تستقطب صناعات ذات صلة وفتح عشرات آلاف الوظائف، فضلاً عن عقد الصفقات مع كبار مصانع السيارات في العالم لتزويدهم باللقيم والمواد المتخصصة لتطوير صناعة السيارات. تحقيق التكامل الصناعي وتأتي هذه النقلة لصناعة السيارات كأمر طبيعي في ظل وفرة كافة المواد الأولية والخام السائل والصلب المعدني بعد ان نجحت الجبيل الصناعة في تحقيق التكامل الصناعي في المنتجات من اللقيم للمنتج النهائي والاستهلاكي في اعظم نجاح لسياسة المملكة البتروكيميائية التحويلية التي تطالب بضرورة تقليل صادرات المواد الخام الكيميائية التي تعود للبلاد في صورة منتجات نهائية استهلاكية، ليتحول المشهد الصناعي بإشراف وقيادة الهيئة الملكية بالجبيل لمعترك تحولي حيث تسابقت كبرى شركات البتروكيميائيات بزعامة شركة سابك في استغلال موادها الكيميائية الأساسية لإقامة مصانع وسيطة ومتخصصة تذهب بعضها للمنتج النهائي مثل المطاط الذي تنتجه سابك في شركة كيميا التي تنتج الكيميائيات الأساسية الى الوسيطة إلى الصناعات التحويلية. وقد مهد هذا النجاح في فتح الأبواب على مصراعيها لبناء منطقة الصناعات البلاستيكية الكيميائية "بلاسكيم" الذي تديره الهيئة الملكية وشركة أرامكو داو للكيميائيات "صدارة" من حيث البنى التحتية والتجهيزات الاساسية والخدمات، والاخرى من حيث وفرة إمدادات المواد الخام من الكيميائيات والخدمات الاستشارية لصناعات المنطقة في اقوى تكامل وتناغم مزدوج. والجبيل الصناعية على اعتاب الهيمنة الإقليمية والعالمية في صناعة السيارات حيث وضع الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل د. احمد بن زيد آل حسين حجر الأساس لمصنع سنام لتجميع سيارات الركاب والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة لتجميع سيارات الركاب تحتضنه مدينة الجبيل الصناعية في منطقة البلاسكيم وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة شركة سنام م.محمد بن عبدالعزيز التويجري والرئيس التنفيذي لشركة سانغ يونغ السيد تشانغ ون كيم. واكد آل حسين بأن الهيئة الملكية بالجبيل تدعم توطين مثل تلك الصناعات التي لها عائد عالي على الاقتصاد الوطني والتي من خلالها تساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. من جانبه أفاد الرئيس التنفيذي لشركة سنام د.فهد بن سليمان الدهيش أن اليوم هو بداية أول خطوة للمرحلة الأولى التي ستكون مرحلة تجميع برخصة فنية من الشريك التقني لنوعين من سيارات الركاب بمحتوى محلي يصل إلى 15٪ وفي المرحلة الثانية سيكون توطين القطع من مدينة الجبيل الصناعية هو الهدف الأساسي والتي ستصل فيما نسبته من30٪ إلى 40٪ وفي بداية انطلاقة المشروع سيتم توطين 50٪ من الوظائف كمرحلة أولى وأضاف الدهيش أنه تبلغ قيمة المرحلة الأولى من المشروع 300 مليون ريال. من جانبه قال نغ ون كيم الرئيس الفني لشركة سانغ يونغ أنهم يعملون على نقل الخبرة إلى جانب شركة سنام، كما تحدث عن انطلاقة الشركة التي تلامس 68 عام منذ الانطلاق عام 1954. وشهد حفل وضع حجر الأساس توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية. وتبرز منطقة "بلاسكيم" للصناعات البلاستيكية الكيميائية على مفهوم الاقتصاد الدائري غير النفطي وتهيئة ممكنات ذكية لقيام الصناعات التحويلية في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق التي تختلف أنواعها من المواد الكيميائية التفاعلية وعديد من المواد البلاستيكية، حيث انفقت الهيئة الملكية أكثر من 800 مليون ريال لتطوير منظومة الخدمات المشتركة في منطقة البلاسكيم. ومن أبرز الصناعات التي اقرت في منطقة "بلاسكيم" صناعة السيارات وقطع الغيار في ظل وفرة سلسلة المواد الخام الأساسية البتروكيميائية والوسيطة والمنتجات الكيميائية المتخصصة والمعدنية التي تدخل في صناعة مكونات السيارات وأجزائها فيما تكمن الاستراتيجية الجديدة في التمويل للاستثمار في قطاعات متعددة وتوفير منتجات وخدمات مالية متخصصة حيث يتطلب ضمان النجاح لصناعة السيارات توفر المنتجات الصناعية الكيميائية والمعدنية والخدمات اللوجستية والطاقة الكثيفة، مع توفير حلول تمويلية مرنة. ومن المنتظر تعزيز بعض الصناعات التي يعتمد اختيارها على فرص التوطين ضمن مجالات تتمتع فيها المملكة بطلب عال ومنها صناعة السيارات حيث تعد المملكة البلد الوحيد ضمن أول 20 دولة التي تتميز بأعلى طلب على السيارات والذي ليس لديه مركز إنتاج إقليمي. في وقت يعد الطلب في دول مجلس التعاون الخليجي كبير يبلغ 1,3 مليون سيارة سنوياُ حيث تزيد حصة المملكة عن 50%. وتخوض شركة السيارات الوطنية السعودية "سنام" وشركة سانغ يونغ الكورية لصناعة السيارات، التي تمتلك أكثر من 20% من الحصة السوقية في مجال صناعة السيارات وقطع الغيار في جمهورية كوريا الجنوبية، معترك صناعة السيارات الرياضية لأول مرة في المملكة. فيما تعكف شركة "سنام" على منهجية التصنيع الكامل للوصول في أقرب وقت إلى تصنيع بنسبة 70% محتوى محلي. فيما تمضي ايضاً شركة صدارة للكيميائيات وشركة "سنام" على اتفاقية تعاون لمجمع تصنيع السيارات الذي تعتزم الأخيرة تأسيسه في مجمع "بلاسكيم" بالجبيل2 حيث ستقوم "صدارة" بالتعاون مع المستأجرين في مجمع السيارات التابع ل "سنام"، وتحديد مستثمرين محتملين آخرين بإمكانهم الاستفادة من مجموعة المنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتخصصة التي تنتجها "صدارة" لتصنيع أجزاء السيارات محلياً. تدشين عصر جديد لماركات السيارات العالمية بالجبيل الصناعية