أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن موسكو سوف ترد على أي عمل "عدائي" من جانب الولاياتالمتحدة الأميركية وحلفائها الأوروبيين، في الوقت الذي تحاول فيه ألمانيا وفرنسا التوسط للتوصل لحل سلمي للتوترات بشأن أوكرانيا. كما اعتبر الكرملين الأربعاء أن فكرة فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تحدّث عنها نظيره الأميركي جو بايدن الثلاثاء، "مدمّرة". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "سياسيًا، هذا الأمر ليس مؤلمًا، إنه مدمّر"، معتبرًا أن هذه العقوبات لن يكون لديها تأثير. ردًا على سؤال طرحته صحافية حول ما إذا كان يعتزم فرض عقوبات على الرئيس الروسي شخصيًّا، ردّ بايدن الثلاثاء بالقول "نعم" ثمّ أضاف "يمكنني أن أتصوّر الأمر". وأشار إلى أنه في حال غزت روسياأوكرانيا "بالكامل" أو "حتى أقلّ من ذلك بكثير"، ستكون هناك "تداعيات هائلة" و"سيغيّر ذلك العالم". وأشار بيسكوف إلى أن القانون الروسي يمنع في المبدأ مسؤولين كبارًا من امتلاك أصول في الخارج، معتبرًا أن عقوبات من هذا القبيل "ليست مؤلمة أبدًا" بالنسبة للسلطات الروسية. وتنفي موسكو أن تكون لديها نية في هذا الاتجاه، ويصرّ الكرملين على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك تعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي. وطبقا لتقديرات الأممالمتحدة، فقد لقي أكثر من 14 ألف شخص حتفهم، في القتال بين القوات الحكومية الأوكرانية وانفصاليين، موالين للكرملين، في دونباس. وعلى إثر ذلك، قال الأسطول الشمالي في روسيا إن سفنا حربية روسية دخلت بحر بارنتس يوم الأربعاء للتدريب على حماية ممر ملاحي رئيسي في الدائرة القطبية الشمالية في وقت تجري فيه موسكو مناورات عسكرية واسعة تشارك فيها كل أساطيلها. ويتابع الغرب عن كثب التحركات العسكرية الروسية في وقت أثار فيه حشد القوات قرب الحدود مع أوكرانيا مخاوف من نشوب حرب. ونفت موسكو إنها تعتزم شن هجوم على أوكرانيا. وفي الأسبوع الماضي قالت موسكو إنها ستنظم سلسلة من التدريبات تشارك فيها كل أساطيلها في البحار التي تطل عليها روسيا والمجاورة لها. وستشمل التدريبات مناورات في البحر المتوسط وبحر الشمال وبحر أوخوتسك وشمال شرق المحيط الأطلسي والمحيط الهادي. والهدف من المناورات في الدائرة القطبية الشمالية هو تقييم مدى الاستعداد القتالي لدى القوات في المنطقة وقدرتها على حماية الممر البحري الشمالي. وتشارك فيها حوالي 30 سفينة حربية و20 طائرة و1200 فرد. وكانت روسيا قد استثمرت بكثافة في البنية التحتية لتطوير ممر ملاحي شمالي وتأمل أن يصبح طريقا ملاحيا رئيسيا مع تزايد وتيرة ارتفاع درجة الحرارة في الدائرة القطبية عنها في بقية أنحاء العالم. ولا يستخدم هذا الممر حاليا في الشتاء بسبب كثافة الغطاء الجليدي. وقالت السلطات الروسية إنها تعتزم بدء الملاحة على مدار العام عبر الممر البحري الشمالي في 2022 أو 2023. من جهتها، طلبت السفارة الأميركية في الصين رسميا من وزارة الخارجية الصينية السماح للدبلوماسيين الأميركيين بمغادرة البلاد، حسبما نقلت شبكة سي إن إن عن مصدرين مطلعين لم تكشف عنهما. وطلبت السفارة "تصاريح للمغادرة"، والتي تمنح الموظفين الأميركيين وعائلاتهم خيار مغادرة الصين إلى أن يشعروا أن العودة آمنة. ولم توافق الوزارة الصينية على الطلب حتى الآن. ومن المتوقع أن يغادر ما يقرب من 10% إلى 15% من إجمالي نحو ألف شخص إذا تمت الموافقة. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية لذات الشبكة أن أوضاع العمل في السفارة الأميركية في الصين لم تتغير.