كشفت صحيفة عبرية الليلة الماضية، النقاب عن لقاء جمع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ. ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن الاجتماع بين الشيخ ولبيد جرى بعلم من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، فيما جرى إبلاغ وزير الجيش بيني غانتس بالاجتماع، بين الطرفين قبل وقت قصير من بدئه. وأشارت الصحيفة، إلى أن مكتب لبيد علق على الاجتماع بالقول: "نحن لا نرد على الاجتماعات التي يعقدها وزير الخارجية". وكان أعلن الشيخ أنه التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد وبحث معه "عدة قضايا سياسية ومسائل ثنائية". وقال الشيخ في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه: "التقيت لابيد وتباحثنا بعدة قضايا سياسية ومسائل ثنائية". وأضاف الشيخ، أنه أكد خلال اللقاء "ضرورة وجود أفق سياسي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يرتكز على الشرعية الدولية". وأشار الشيخ إلى أنه سيتم الإعلان عن 500 اسم لعائلات فلسطينية حصلت على الهويات الفلسطينية بعد الموافقة الإسرائيلية على تلك الخطوة. ويأتي لقاء لابيد مع الشيخ، بعد أسابيع من اجتماع مماثل مع رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، ناقش قضايا أمنية واقتصادية بحسب ما كشفت الإذاعة العبرية العامة في حينه. وفي تصريحات صحفية الشهر الجاري، أعلن لابيد، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتناوب، أنه لن يتفاوض مع الفلسطينيين حتى بعد استلامه رئاسة الوزراء في أغسطس 2023. وفي 28 ديسمبر الماضي التقى الرئيس محمود عباس مع غانتس في منزله في "روش هاعين" شرق مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وفي أعقاب اللقاء وافقت إسرائيل على تحويل مدفوعات ضرائب قيمتها 100 مليون شيقل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي نحو 3.15 شيقل) جمعتها نيابة عن السلطة الفلسطينية. كما أصدرت إسرائيل تصاريح دخول لمئات من كبار رجال الأعمال الفلسطينيين إلى أراضيها، والموافقة على "لم الشمل" لنحو 10 آلاف فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. من جهة أخرى، أعرب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق "غادي أيزنكوت عن رفضه للسياسة الإسرائيلية الحالية تجاه قطاع غزة، مطالباً بمواقف أكثر ليونه ورفع الحصار. وقال آيزنكوت، خلال مقابلة له مع صحيفة عبرية أمس: "إن الجيش خرج من هناك منذ أكثر من 10 سنوات وأنه يتوجب تليين الموقف حول تخفيف الحصار على قطاع غزة وعدم ربطه باستعادة جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزين هناك". وتابع: "التسوية في غزة مجمدة بسبب جثث جنديين ومواطنين آخرين، وهذا غير منطقي فقد خرجنا من هناك ويتوجب الليونة بهذا السياق". كما هاجم أيزنكوت قيادة الجيش الإسرائيلي الحالية. وأضاف "إن الكثير من جنودنا باتوا يفضلون الخدمة في وحدات غير قتالية مثل وحدات السايبر ولواء الاستخبارات 8200، ووحدات التكنولوجيا"، لافتاً إلى وجود تراجع كبير في الاستعداد للذهاب إلى وحدات المشاة القتالية التي تحتاج إلى تضحية". وأعرب أيزنكوت عن قلقه لعدم وجود نظرية أمنية ثابتة في إسرائيل حول ما الذي تريده من الفلسطينيين، وبالتالي إمكانية الذهاب نحو دولة واحدة متعددة القوميات، لافتًا إلى أن هذا الخيار بمثابة كابوس لبلاده. وحول تواجد حركة حماس في الضفة الغربية، أضاف "قوة حماس في الضفة تصل إلى ما بين 70-80%، مبينًا أن ذلك جاء نتيجة انعدام الاستراتيجية في التعامل مع الشأن الفلسطيني، وفي حال أجريت انتخابات ديمقراطية ستفوز الحركة".