ارتفع التزام تحالف أوبك + بتخفيضات إنتاج النفط إلى نحو 122 بالمئة في ديسمبر، مقارنة مع 117 ٪ في نوفمبر. وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن المجموعة فوتت أهدافها الإنتاجية بواقع 790 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، حيث كافح أعضاء مثل المنتجين في غرب إفريقيا نيجيريا وأنغولا لزيادة الإنتاج. وقالت المصادر إن التزام أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغ 127 بالمئة في ديسمبر، بينما حقق المنتجون من خارج أوبك بقيادة روسيا امتثالاً بنسبة 114 بالمئة. ويحاول العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، بيع شحنات من خامة البصرة الخفيفة الفورية في عام 2022 إذا تم تلبية الاحتياجات المحلية، ويتوقف تصدير تلك الخامة على إعادة فتح معبر خور العمية، إذ يتم بناء خط أنابيب جديد للمحطة التي تم إغلاقها في عام 2017. وتتوقع شركة النفط الحكومية، سومو إطلاق 3.28 مليون برميل في اليوم من صادرات البصرة الثقيلة والبصرة المتوسطة في عام 2022. وقالت أويل بلاتس، قد تبيع منظمة تسويق النفط الحكومية العراقية بعض الشحنات الفورية من خام البصرة الخفيفة هذا العام إذا أعيد فتح محطة خور العمية في المياه العميقة وتم تلبية احتياجات المصافي المحلية، حسبما قال نائب المدير العام للتسويق، علي الشطاري في 20 يناير. واستبعدت سومو خامة البصرة الخفيفة، الذي كان مصدره الرئيس سابقًا حتى إنشاء خامة البصرة المتوسطة العام الماضي، من مخصصات تصدير الخام لعام 2022 من أجل تكريس الدرجة للمصافي المحلية، أو مزجها مع البصرة الثقيل لجعل المزيد من البصرة المتوسطة. وقال الشطاري "هذه ليست نهاية البصرة الخفيفة من حيث الصادرات". "وفي حالة عودة محطة خور العمية، قد نتمكن من بيع بعض الشحنات الفورية من البصرة الخفيفة وهذا يحتاج إلى تقييم بالاستهلاك المحلي. ولا يمكن أن يكون الحجم كبيرًا كما كان من قبل في عام 2021 لأن غالبية الشحنات مخصصة للاستهلاك المحلي". ويجري حاليًا بناء خط أنابيب جديد تحت سطح البحر للاتصال بمحطة خور العمية النفطية في الخليج العربي، والذي تم إغلاقه في عام 2017 بسبب خلل في خط الأنابيب. وقال الشطاري إن إعادة افتتاح خور العمية، المتوقع في أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل، ستسمح لشركة سومو ببيع شحنات البصرة الخفيفة الفورية من المحطة، وهي واحدة من اثنتين للعراق في الخليج العربي. وأوضح أن محطة خور العمية يمكن أن تتعامل مع السفن التي يمكنها حمل ما يصل إلى مليون برميل، لكن معدل التدفق لم يتم تحديده بعد لأنه يعتمد على معدل الضخ ولم ينته العمل على خط الأنابيب تحت سطح البحر بعد. وقال الشطاري: "إن الخط البحري هو مشروع جديد لأن الخط القديم لم يكن قيد التشغيل، وانخفضت معدلات التدفق بشكل كبير لذا يمكن لسفينة سعة 600 ألف برميل أو أفراماكس البقاء هناك لمدة 8 إلى 15 يومًا للتحميل". "لذلك، لم يكن يعمل بشكل جيد للغاية وهناك حاجة فعلاً إلى تغيير الفقمة". وقال الشطاري إن العراق توقف عن تصدير درجة البصرة الخفيفة هذا العام لتخصيص الدرجة لمصافي التكرير المحلية القديمة بشكل رئيسي لإنتاج المزيد من البنزين والديزل، مما يساعد على الحد من احتياجات استيراد المنتجات النفطية. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الاستخدام الحالية في مصافي البلاد التي تصل إلى 80 ٪ في عام 2022، مما قد يعني زيادة استهلاك خام البصرة الخفيف. وصدر العراق 901 ألف برميل يومياً من نفط البصرة الخفيف في ديسمبر، وهو أدنى مستوى من خامات البصرة الثلاثة. وحتى 20 يناير، كان العراق يصدر أكثر بقليل من مليوني برميل في اليوم من البصرة المتوسطة وأكثر من مليون برميل في اليوم من البصرة الثقيلة. بالنسبة لعام 2022، تتوقع سومو صادرات تصل إلى 3.28 مليون برميل في اليوم من البصرة المتوسطة والبصرة الثقيلة. وقال الشطاري: "ليس من المجدي الحصول على عقد لأجل لشحنات البصرة الخفيفة لمدة ثلاثة أشهر أو حتى شهرين، لذلك قد نفعل ذلك من خلال بعض الشحنات الفورية على أساس قيود التصدير الإجمالية كما اتفقت عليها أوبك +". "ويمكن استخدام بعضها أيضًا في مزج البصرة الثقيل لإنتاج البصرة المتوسطة. ويمكن أن يحدث ذلك فقط في حالة وجود فائض من درجة البصرة الخفيفة في حالة وجود صيانة في إحدى مصافينا وعدم قدرة المصفاة على استيعاب البصرة الخفيفة وبسبب التخزين المحدود مع القدرة التي قد نحتاجها لدمجها مع البصرة الثقيلة". وقال الشاطري إن صادرات البصرة المتوسطة والبصرة الثقيلة عرضة للزيادة مع ارتفاع الحصص مع الفك التدريجي لاتفاقية أوبك +. وأضاف: "قد نتوقع حدوث طقس سيئ أو أي أشياء أخرى قد تؤثر على تلك الصادرات في العام الجاري 2022". والعراق لديه حصة يناير 4.281 مليون برميل في اليوم، ارتفاعا من 4.237 مليون برميل في اليوم في ديسمبر حيث يواصل أعضاء التحالف المكون من 23 عضواً تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في الشهر. وقدمت شركة سومو البصرة المتوسطة كخامة جديدة في يناير 2021 بعد أن فصلتها عن البصرة الخفيفة، التي كانت في السابق أكبر تيار نفطي، من أجل تحقيق الاستقرار وتحسين الجاذبية المتقلبة. وقال الشطاري إن جميع صادرات البصرة المتوسطة تمر الآن إما من خلال مخصص نقطة رسو واحدة أو محطة نفط البصرة ويتم تخزينها جميعًا في نفس موقع التخزين، "لذلك سيكون لديها المزيد من الاستقرار في مكوناتها"، مضيفًا بأن ذلك يوفر "مرونة أكبر في صادرات البصرة المتوسطة".
