صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على تخصيص ميزانية جديدة لتهويد حائط البراق، وفق وسائل إعلام عبرية. وذكر موقع "واينت" العبري، أن الحكومة الإسرائيلية "أقرت خطة خمسية لتحديث البنية التحتية، وتشجيع زيارات اليهود للحائط". وأفاد الموقع بأن "ميزانية الخطة التي أقرتها الحكومة، بلغت 110 ملايين شيكل (35 مليون دولار)". ويطلق الاحتلال مسمى "المبكى" على الجدار الغربي للمسجد الأقصى بالقدسالمحتلة. ويعد حائط البراق جزءاً من سور المسجد الأقصى. وتعمل سلطات الاحتلال على "تهويد" القدس عبر "تغيير معالمها العربية والإسلامية، ومحاولة إضفاء الطابع اليهودي، على المدينةالمحتلة عام 1967"، وفقا لمركز المعلومات الفلسطيني. وذكر تقرير أعده "مركز المعلومات"، أن الاحتلال "عمل على تهجير المقدسيين وسحب هوياتهم، وأحاط القدس بكتل استيطانية يهودية، وصادر أراضي الفلسطينيين، وأعاق بناء المنازل الفلسطينية". ووفقا للتقرير؛ فقد "سنّ الاحتلال عشرات القوانين، التي تصعّب حياة المقدسيين في المدينة، عبر سحب تراخيص البناء، وفرض غرامات وضرائب على الأهالي، والتحكم في المناهج التعليمية". من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة، صباح الإثنين، عن استشهاد المسن سليمان الهذالين متأثرًا بجراحه الخطرة جراء دهسه من مركبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام في الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت الوزارة، في تصريح مقتضب، بأن الهذالين أصيب عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبي الخليل بعد دهسه بمركبة تابعة لقوات الاحتلال. وتعرض الهذالين لإصابات بالغة في الرأس والصدر والبطن والحوض جراء عملية الدهس، وأُدخل إلى مستشفى الميزان بالخليل لتلقي العلاج، إلى حين استشهاده صباح الإثنين. ودهست قوات الاحتلال الشيخ الهذالين، المعروف بأيقونة المقاومة الشعبية في الخليل، بتاريخ 5 يناير الجاري أثناء محاولته التصدي لمصادرة مركبات المواطنين على مدخل قريته أم الخير. وتقع قرية أم الخير البدوية إلى الشرق من بلدة يطا جنوبي الخليل، بين مستوطنتي "كرمئيل" و"ماعون". أما منزل الشيخ الهذالين فيبعد مسافة 50 مترًا فقط عن أقرب منزل في مستوطنة "كرمئيل" ويفصل بينهما أسلاك شائكة. ويعيش الأهالي في بيئة تفتقد لأدنى مقومات الحياة، ويتعرضون لعمليات الهدم المستمرة لمنازلهم وشبكات الكهرباء والمياه، بهدف ترحيلهم عن أرضهم. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الاثنين، مشتل السلام في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة الذي تعود ملكيته للمقدسي محمود صالحية، وأخلت محتوياته بالقوة. واعتدت قوات الاحتلال على العاملين داخل المشتل بالضرب والدفع والسحل لدى إخراجهم منه. كما حاصرت القوات منزلين يعودان للمقدسي محمود صالحية وشقيقته، وطالبت العائلة الخروج منهما، وهددتهم باستخدام القوة. ورفض المقدسي محمود صالحية الخروج من منزله، وصعد على سطحه وهدد بحرق نفسه وتفجير أسطوانة غاز. وحاصر العشرات من عناصر شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة المشتل، وشرعوا بإخلاء محتوياته، بهدف مصادرة الأرض. ووضعت القوات شريطًا أحمر في محيط المشتل، وأحضرت شاحنات خاصة لنقل محتوياته، ومنعت الاقتراب منه. وسادت حالة من الاستنفار بين قوات الاحتلال خلال تنفيذ عملية الإخلاء، والتوتر بين صفوف أفراد العائلة. وكانت بلدية الاحتلال أخطرت عائلة صالحية بإخلاء منزليها في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة، والاستيلاء على أرض تملكها العائلة، بحجة المنفعة العامة وبدعوى إنشاء مدارس. وسلمت بلدية الاحتلال المقدسي محمود صالحية في شهر يناير من العام الماضي قرارا يقضي بإخلاء قطعة الأرض المقام عليها منزلا العائلة في حي الشيخ جراح، وأمهلته حتى 25 يناير من العام الجاري لتنفيذ القرار. ويقول صالحية إنه يواجه بلدية الاحتلال وما يسمى "حارس أملاك الغائبين" بمحاكم الاحتلال منذ 23 عاما، لم تستطع خلال هذه السنوات مصادرة أرضه بأي شكل كان. وأضاف أنه في السنة الأخيرة أصدرت قوات الاحتلال قرارا بمصادرة الأرض تحت بند "المنفعة العامة" لبناء مدارس، مؤكدا أن هذ القرار جائر وبمثابة جريمة حرب وتطهير عرقي. ويفند مزاعم الاحتلال بشأن بناء مدارس ل"المنفعة العامة"، ففي الوقت ذاته تتواجد في البلدة القديمة 17 مدرسة يضيق على أغلبها وأغلق عدد منها، مشددا على أن ما يحدث إنما هو خطة استيطانية جديدة لأراضي حي الشيخ جراح. ولفت إلى أن فريقا قانونيا قد رفع دعوى باسم أفراد عائلة صالحية من سكان المنزل والبالغ عددهم أكثر من 40 فردا، رفضا لقرار المصادرة، إلا أن محاكم الاحتلال رفضتها. وشدد على أن كل الوعود من سلطات الاحتلال إنما هي كذب على المقدسيين ولا عهد لهم، وقرارهم هو تهجير لحي الشيخ جراح ثم تهجير لكل أهل القدس بعد ذلك.