تتغير الأيام وتتبدل الأحداث وترحل سنة وتأتي إلينا سنةٌ أخرى بحلة أجمل من ماضيها، ها هي السنة الجديدة تقبل علينا بجمالها، عامٌ جديد يأتي مُحمّلًا بالفرح والأمل والجمال، عامٌ مليء بالأمنيات الغالية التي ستتحقق بالعزم والإرادة. لقد رحل عنا عام قديم وقدم علينا عام جديد، واستقبلنا العام الجديد بالكثير من الأمل بالغد الأفضل، وبداية العام الجديد في حياتنا هو بمثابة ميلاد جديد لأمالنا وأحلامنا، وهو نقطة التحول في حياتنا والسعي الجديد للنجاح والتقدم. في بداية العام الجديد، يتأمل قلب الإنسان الغد الجميل، وينتظر من الأيام المقبلة التي ستعوضه عن آلام الماضي. ففي كل لحظة من لحظاته، يأمل الإنسان أن يتغير الحال إلى الأفضل، في السنة الماضية، كانت لنا الذكريات المؤلمة، ولا نستطيع نسيانها، لأنها ذكريات تظل محفورة بداخلنا مهما كانت مؤلمة. لقد مرت علينا وأخذت منا أحداثها السيئة وهي أكثر إيلاما في المشاعر البشرية، اضطر معها الإنسان إلى طي التفاصيل والذكريات بما فيها من ألم حزن، انطلاقاً من كونها عام الحزن والألم. ثم أقبل علينا عام جديد، عيسى أن يكون علينا عام الخير والهناء والسعادة. أتى عام جديد يحمل الأمل والفرح والسعادة، وهو مليء بأمنياتنا الغالية التي سوف نحققها بالعزم والقوة، استقبلنا عامنا الجديد بالفرح والأمل الجديد، ونلقي عن كاهلنا حمل الصعوبات التي مضت، فليحمل لنا العام الجديد البهجة والسعادة، ويبعد عنا التعب والأحزان. نتمنى أن يكون العام الجديد بكل ما يحمله من شهور وأيام، أن يغير أحوالنا إلى الأفضل. هذه السنة تأتي بكامل أناقتها لتزرع في قلوبنا الرغبة في التجدد والحرية والانطلاق نحو الفرح، كلّ عام وقلوبنا عامرةٌ بالبهجة التي لا تزول. اللهم جدد أرواحنا التي ذبلت، واجعل السنة الجديدة بداية حياة جديدة لنا، مليئة بالخير والبركة والسعادة.. اللهم باسمك بدأنا عاماً جديداً. * الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها جامعة عالية كولكاتا - الهند