يمر فريقك بظروف صعبة ومنعطفات مهمة جدًا في النتائج والمستويات الفنية، وللتو ودع بطولة مهمة وثمينة وغالية، وتُعد لك ولجماهيرك الصابرة حلم السنين والأيام لأكثر من ستة عقود ماضية، ومع كل ذلك وبدلاً من البحث عن أسباب لعلاج مثل هذه المشكلات المتراكمة التي أثرت على الفريق وعلى ترتيبه في سلم ترتيب الدوري والخروج منها بأقل الخسائر تعالج الأخطاء التي تحدث بأخطاء أخرى أكثر فداحة، ما يضع أكثر من علامة استفهام، ويطرح أكثر من سؤال على قرارات الإدارة النصراوية ومستشاريها! منذُ انطلاقة الموسم والإدارة النصراوية تكرر الأخطاء الإدارية والفنية، وترتكب الخطأ تلو الخطأ، فخلال مرحلة الاستعداد أصرت هذه الإدارة على بقاء مدرب الفريق البرازيلي «مانو» كمدير فني للفريق رغم أن الكثيرين من محبي وعشاق النادي بح صوتهم وهم يطالبون بمدرب قدير وجدير وكفء لقيادة كتيبة النجوم، إلا أنه هذه الإدارة تحدت الجميع وخرجت بأحد «البرامج الرياضية» الموالية للفريق مشيدة بالمدرب، وأنه الأنسب للفريق ولهذه المرحلة، وأن اختياره تم بعد دراسة أثبتت قدرته على انتشال أي فريق يتعرض «لانعدام وزن» لينعدم وزن الفريق مع كل لقاء يلعبه مع هذا المدرب وما تبعه من مدربين، لينتهي المطاف بإنهاء عقده بعد فوات الأوان، ولم يتوقف الأمر عند ذلك لتواصل الإدارة الصفراء قليلة الخبرة ممارساتها الإدارية الخاطئة بإنهاء عقد أحد أهم اللاعبين المحترفين البرازيلي «بيتروس» اللاعب الجاهز والمنسجم مع الفريق بلاعب منقطع «أنسيلمو» عن اللعب لفترة طويلة ومصاب، ليواصل الفريق خسائره وسط تحديات خارج الملعب لم يكسب منها الفريق وتاريخه إلا ثلاثية مدوية على أرضه وبين جماهيره وأمام ناظري إدارته! لتواصل بعد ذلك الإدارة الصفراء تكرار الأخطاء وكأنها لا تقرأ ما يحدث حول فريقها من ردود إعلامية وجماهيرية محبة له، لتصر على بقاء المدير التنفيذي للفريق، رغم أن من يتابع الفريق يدرك حجم القصور ومكمن الخلل، إلا أن التحدي يتواصل حتى خرج الفريق من البطولة القارية وعلى ملعبه وأمام جماهيره وأمام «ضيوفه ومعازيمه» التي لم تترك من شرفييه أحداً «من لاعبين قدامى ورجال دين ومشاهير سناب شات» وغيرهم إلا ووجهوا لهم الدعوة للاحتفال بالوصول لنهائي الحلم المنتظر في تصرف لم يكن أن يصدر من إدارة تبحث عن منجز قاري وأمام منافس وخصم عنيد ومتمرس على مثل هذه النزالات الشرسة والتاريخية! ليت الأخطاء الإدارية لهذه الإدارة توقفت عند ذلك بل بالأمس فاجأت هذه الإدارة الجمهور الأصفر المغلوب على أمره، وهو يتابع منافسه ومن أخرجه من بطولة الحلم يتوج بلقب القارة الأكبر على مستوى العالم مستوى ونتيجة، بإنهاء عقد مهاجم وهداف الفريق وأحد أبرز نجومه في المواسم الثلاثة الماضية، ومن كان له الفضل بعد الله في تحقيق انتصارات الفريق في أكثر من مواجهة ولقاء، وكأنها لا تعلم بأن مثل هذه القرارات المتسرعة وإن كانت منطقية مؤثرة على مسيرة الفريق وسمعته واستقراره! كان بالإمكان معالجة خطأ اللاعب -إن حدث- بطريقة احترافية وصحيحة وبعيدة عن الصخب والجلبة المزعجة للفريق وعشاقه، وسلوك الطرق الإدارية الصحيحة في إنهاء عقد اللاعب بعيدًا عن قرارات متسرعة قد تكون نتائجها في مقبل الأيام ضد النادي بأكمله، إلا أن ذلك لم يحدث -وهو أمر متوقع- لافتقاد هذه الإدارة كل مقومات النجاح الإدارية رغم توفر -وبسخاء- الدعم المالي المهول والدعم الإعلامي غير المسبوق والتأييد الجماهيري العاشق والمحب والمحفز لكل من يريد النجاح، لكن فاقد الشيء لا يعطيه، فانتظروا المزيد من الخسائر والتراجع. فاصلة: عندما تتعلم في أرقى الجامعات العالمية ثم تعود لتستعين في عملك ببقايا الحرس القديم إداريًا وإعلاميًا وأنت تدرك محدودية عناصر هذا الحرس فمن المؤكد أن الفشل ينتظرك .. فاشرب.
