الهلال قصيدة شعر عنوانها الوفاء، هكذا يتعامل معه أبناؤه على امتداد سنوات مضت فيخرج جيل ويتتابع بعده أجيال ليروي الجيل الجديد قصص عشق السابقين الواقعية ليؤرخها أبطاله على مر العصور، وهذه مواقفهم وعاداتهم في تكريم وتثمين عطاءات الرياضيين والداعمين لمسيرة ناديهم وهذا ما جسده موقف "سيد حراس آسيا" عبدالله الدعيع عندما ذرفت دموعه بعد تحقيق كأس آسيا بالانتصار على بوهانج ستيلرز الكوري. الدعيع حاول تقبيل رأس زميله المهاجم سامي الجابر الذي رفض ذلك ليقبل الجابر يد الدعيع احتراماً له ولتاريخه الكبير في صورة ملفتة ورائعة بحجم الحضور الغفير، وذلك تثميناً وعرفانا بما قدمه للهلال وللوطن طوال تاريخه، كل ذلك يؤكد أن بيئة الهلال مختلفة وهذا انتصاره وتزعمه للكرة الآسيوية.