الطيبة تُعرّف على أنها نوع من السلوك الكريم تجاه الناس الآخرين في التعامل معهم وما أجملنا عندما نكون طيبين جداً والقُلوبُ الطيبة لا تَحمِل الحِقد لأَحَد، تَقتَنِع بالموجود إِن وُجِدْ، وتُصالِح نفسَها قَبل النَوم، وتستَمِتع باللحظاتِ طيلة اليوم، وتُسامِح مُقصرها، ولا تحمِل الكُره لأحَد. ولكن الطيبة الزائدة في كثير من الأحيان تعتبر ضعفاً عندما لا نستطيع القدرة على رفض ما لا نريد أو إبداء الرأي أو عدم الاقتناع، هناك أناس كثر قد يطلب منهم أمراً ما، لا يريدونه لكنهم يوافقون عليه حرصاً على مشاعر الآخرين، ولو كان ذلك على حساب كبت مشاعرهم وضياع حقوقهم، عند عدم الاقتناع يجب أن تكون الإجابة بالرفض حتى وأن جرحت الآخرين هذا حق من حقوقك كإنسان لك استقلاليتك في الرأي يجب أن ندرك أهمية أن نقول (لا) في بعض الأمور، فهذه الكلمة سحرية لدرجة أنَّها تتحكم بمصائرنا أحياناً فقلها ولكن حاول أن تكون بطريقة أخرى أفضل غير جارحة قل (عذراً لا أستطيع ) أو أي كلمة مماثلة. وخاصة عندما يطلب منك أن تخل بمبادئك أو أن تترك حقاً من حقوقك فقلها ولا تتردد في ذلك. يجب أن توضح للآخرين ما تريد فهم غالباً سيقدرون رفضك وإن لم يقدروا ذلك فلا تشغل نفسك بهم. يجب أن نكون أكثر عقلانية في التعامل مع الأمور التي تهمنا لأن الناس خلقوا مختلفين عن بعضهم، وهذه سنة الله في خلقه لا يشبه أحدهم الآخر، ولا يمكن أن يكون الخير صفة الجميع والعكس صحيح. قد تقضي المجاملات والطيبة الزائدة على الحقوق الخاصة والعامة وبدون شك إن الطيبة مشاعر إنسانية وسلوكيات راقية تبعث السرور في النفوس وتسعد أي إنسان. الأفعال والسلوكيات المرتبطة بالطيبة مثل مساعدة الآخرين والإيثار.. لها تأثير كبير على نفسية الإنسان وإسعاده.