ترغب الهند في الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني تماماً كما كانت تدعمهم في السابق، قال وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشنكر، عندما عبر عن قلق الهند حول الوضع في أفغانستان، حديثاً. قال جايشنكر إن «الهند تدعم بشكل مستمر الدور المركزي للأمم المتحدة في مستقبل أفغانستان لأن المنصة متعددة الأطراف دائماً ما تكون أكثر تأثيراً على الجماعات في إنشاء اتفاقيات دولية وتشجيع الأفعال الموحدة.» استثمرت الهند بمبالغ ضخمة بلغت حتى الآن 3 بليون دولار أمريكي في تطوير مشاريع تشمل المدارس، الطرق، السدود والمستشفيات في جميع مقاطعات أفغانستان ال 34 خلال العقدين السابقين. كانت الهند هي الراعي الرسمي للسلام والاستقرار في أفغانستان، بدعم عملية السلام والتسوية الوطنية. إلى هذا الحد، من الضروري ملاحظة أن الهند قد استضافت أول حوار أمني إقليمي عن أفغانستان في نيودلهي في 10 نوفمبر، 2021، تحت إشراف مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال. حسب التقرير، فإن الهند قد ساعدت كابول في قطاعات مختلفة. إن مساعدة الهند في التدريب والبنية التحتية قد ساعد في الحفاظ على الاستقرار في أفغانستان، قال المتحدث الرسمي باسم البنتاغون حديثاً. في عام 2015، افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مقر البرلمان الأفغاني الجديد، الذي تكفلت الهند ببنائه بتكلفة بلغت 90 مليون دولار. واصفاً إياه بأنه تكريم الهند للديمقراطية في أفغانستان. في عام 2016، افتتح مودي سد سلمى، الذي يعد أحد أهم مشروعات البنية التحتية في مدينة هرات الغربية. بعض من مشاريع نيودلهي الهامة تتضمن طريقاً سريعاً يساعد في ربط الهند مع أفغانستان. طريق زراني-ديلارام السريع بتكلفة 150 مليون دولار (130 مليون يورو) في جنوب غرب أفغانستان تم إنجازه في عام 2009. قامت الهند ببناء المدارس والمستشفيات، تدريب الضباط الأفغان في مدارسها الأكاديمية العسكرية، وقدمت مساعدات فنية أخرى. عدا عن هذه المشاريع، ساعدت الهند في تأسيس مركز تشخيصي طبي في كابول في عام 2015. في يوليو 2020، وقعت الهند خمس اتفاقيات أخرى لإنشاء المدارس والطرق بقيمة 2.5 مليون دولار. في مستجدات مؤتمر أفغانستان في جنيف عام 2020، قال جايشنكار إلى أنه لا توجد أي منطقة في أفغانستان اليوم لم تتأثر بالمشروعات التي أقامتها الهند في الولايات الأفغانية والتي يزيد عددها عن 400 مشروع. يوجد أيضاً أكثر من 65,000 طالب أفغاني قد درسوا في الهند، بينما ما زال هناك الكثير في قوائم التسجيل في المؤسسات التعليمية الهندية، أضاف. عدا عن ذلك، تلعب الهند أيضاً دوراً أساسياً في تطوير البنية التحتية للطاقة والاتصالات في أفغانستان. أحد أهم المشاريع الكبرى الذي تم استحواذه هو إنشاء خط نقل DC 220 ك.ف بتكلفة 111 مليون دولار من بلخمري عاصمة ولاية بغلان إلى شمال كابول. بعض المشاريع الأخرى المدعومة من قبل الهند تشمل ترميم معهد أنديرا غاندي لصحة الطفل (IGICH) كابول بتكلفة 2.7 مليون دولار، إعادة بناء مدرسة الحبيبية بتكلفة 5 مليون دولار، التبرع بعدد 400 باص نوع تاتا واشوك ليلاند لتطوير قطاع النقل، تعمل بين كابول و26 ولاية، وثلاث طائرات من طراز (إيرباص) إلى الخطوط الجوية الأفغانية (أريانا أفغان إيرلاينس) في عام 2002.