منذ أكثر من عقد بدأ توافد المواهب الإعلامية السعودية على الشاشة، والمنافسة في الجودة وسعودة اللسان الذي بات أقرب للمشاهدين، منذ تلك اللحظة كانت المنافسة كبيرة بين المذيعات السعوديات والأجدر في إقناع المشاهد على المستوى المحلي والعربي، لذلك برزت عدّة أسماء كانت المذيعة السعودية هاجر عبدالله، مقدمة نشرة التاسعة على شاشة ال»MBC» تلمع بشكل أوضح. تقول هاجر: إن علاقتها بالشاشة لم تكن وليدة اللحظة، بل بسبب ارتباطها وعشقها لشاشات التلفاز منذ الطفولة في سن الثالثة من العمر، حينما كانت تتابع مع والدها نشرات الأخبار والبرامج المختلفة، طموح الطفولة يكبر ويستمر، لاسيما بعد تحصيلها العلمي والطموحات الشخصية التي مرّت عليها عبر عدة محطات ودول.. هاجر تحدثت عن تفاصيل مهمة ل»الرياض»، فإلى الحوار: * حدثينا عن تجربتك الإعلامية؟ * تجربة كانت وما زالت ثرية ومليئة بالنجاحات، رغم أني لم أعمل في قناة تلفزيونية قبل شاشة «MBC». * ماذا عن الشغف في الإعلام؟ * بدأ شغفي بالإعلام مُنذ الصغر، حينما كنت أتابع مع والدي نشرات الأخبار والبرامج المختلفة فقد كنت مولعة بحب الشاشة المربعة وأنا لم أتجاوز الثالثة من عمري، درست الإعلام في عدة محطات مررت فيها على عدة بلدان، منها نيويورك وإسطنبول ولندن، وصنعت خلالها العديد من الأفلام الوثائقية والمواد الإعلامية ثم انتقلت للعمل في دبي مع شركة علاقات عامة في مجال التسويق والتي كانت تجربة فريدة صقلت في العديد من المهارات، بعدها انتقلت للشاشة التي كانت الشغف الأول والوجهة التي طالما حلمت بها لأكون ضمن كوكبة مجموعة «MBC» الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. * هل أضافت لك «MBC» وحققت أحلامك؟ * تُحقق حلماً من أحلامي وتصنع لي مع مهاراتي وقدراتي مساحة لأقدم رسالتي من خلالها، فالظهور ليس مجرد وسيلة للشهرة وإنما هو مسؤولية. * تعدين من الإعلاميات الأكاديميات، لكن هل المحصل العلمي بات أمراً مهماً للمضي قدماً في الإعلام؟ * أنا مؤمنة بالتخصص، فكلٌ مُيسر لما خُلق له، وكل شيء بتنا نراه اليوم أصبح صناعة، كذلك الإعلام هو صناعة تعتمد على العلم والمعرفة فبدونهما يصبح المرء مجرداً من أسلحته في معركة ضارية.. لا شك أن الموهبة تلعب دوراً أساسياً لكنها لا تُسمن ولا تُغني من جوع بدون المهارات والقدرات والمعارف التي تُكملها وتساعد في إبرازها. * ما الصعوبات التي تعرقل استمرار الأسماء الشابة في الإعلام؟ * نُدرة الفُرص وقلّة المعرفة وضُعف المهارة والقدرة التي تجعل الشخص قادراً على الاستمرار وسط بحر هائج وأمواج متلاطمة في فضاء الإعلام. * حدثينا عن الطموح المقبل؟ * الطموح لا حدود له ولا يمكن أن يوقفه أحد، ومن طموحاتي أن أكون مؤثرة بشكل إيجابي في مجتمعي، وأن أخدم الناس قدر ما أستطيع وأن تكون لدي رسالة هادفة في الحياة. * ما أكثر البرامج التي تناسبك؟ * البرامج الاجتماعية والترفيهية، لكني أحب النشرات الإخبارية وأستمتع بتقديمها، ومن وجهة نظري أن المذيع الناجح، هو الذي يستطيع التكيّف مع كل مادة إعلامية يقدمها أينما وكيفما كانت.