يشهد المسجد النبوي تدفقاً للزوار والمصلين للصلاة في الروضة الشريفة والسلام على النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الجليلين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، بقعة طيبة مباركة الصلاة فيها بألف صلاة، وفضائل المكان مشهورة متواترة، مرت بالحرم الشريف أزمنة طويلة ودول متتابعة، تاريخ من التجديد والعمارة بدأت بأبنية اللبن ومشتقات النخيل ووصلت للبناء الحديث قباب ضخمة ومنارات شاهقة، ففي التأسيس الأول كان المكان المبارك مربداً لغلامين يتيمين من بني النجار فابتاعه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم منهما، فحفر الأساس وحملت الحجارة واللبن ورفع البناء وسقف بجريد النخيل، ثم تناوب الخلفاء والسلاطين وتتابعوا حتى العهد الميمون المجيد للدولة السعودية فامتدت يد الإيمان والخير والإصلاح لتجسد عمارات متتالية وتوسعات عملاقة لا يعرف لها مثيل في الإتقان والجمال. وكل زائر للمدينة المنورة تهفو نفسه للصلاة في مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى والذي يفضل عن غيره من المساجد بأن الصلاة فيه أجرها كأجر عمرة، ويزور جبل أحد حيث مقبرة الشهداء والمعركة الشهيرة التي كانت دروسها للمسلمين على مر التاريخ بلزوم الجماعة والتقيد بأمر القائد حتى يكون النصر والظفر، وعلى مقربة من الحرم الشريف مقبرة البقيع التي تضم رفات أكثر من عشرة آلاف صحابي، وهنا وهناك مساجد ومعالم شهيرة منها مسجد القبلتين الذي شهد تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، ومسجد الغمامة مصلى العيد في العهد النبوي، ومسجد السجدة الذي شهد بشرى جبريل بمثوبة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومسجد الجمعة الذي شرف موضعه بأول صلاة جمعة في الإسلام، ومسجد الإجابة حيث قصة المباهلة الشهيرة مع وفد نصارى نجران، إضافة للمساجد السبعة التي تعيد ذكرى غزوة الخندق «الأحزاب»، وسقيفة بني ساعدة، والآبار النبوية، والأودية المباركة. تضرع وخشوع دعاء وابتهال إلى الله الحرم الشريف إقبال على الروضة الشريفة رجاء إجابة الدعوات مسجد القبلتين مسجد الجمعة أداء الصلاة في الحصوة