ذكرت مصادر نفطية أن الاتفاق الذي توصل إليه تحالف أوبك+ لزيادة المعروض من الخام اعتبارًا من الشهر المقبل، منهياً أزمة استمرت أسبوعين هددت بزعزعة استقرار السوق، ولكن كان هناك مستوى عالٍ من عدم اليقين داخل السوق وبين المندوبين فيما يتعلق بكيفية تأثير تعديلات خط الأساس اعتبارًا من مايو 2022 على الإنتاج. ولمزيد من التوضيح، قالت استخبارية "أرجوس" للنفط، من أجل التخلص التدريجي من 5.76 ملايين برميل في اليوم المتبقية من خفض الإنتاج الأصلي البالغ 9.7 ملايين برميل في اليوم الذي تم تنفيذه العام الماضي، وافقت مجموعة أوبك+ على زيادة الإنتاج الجماعي بمقدار 400 ألف برميل في اليوم اعتبارًا من أغسطس، وتمديد الاتفاقية التي تنتهي في إبريل 2022 حتى نهاية العام المقبل، ولكن لا تزال مزيد من الدول تفاوض لرفع خطوط الأساس المرجعية لإنتاجها، جارٍ بحث أمرها وفق مصلحة السوق. في حين تهدف المجموعة إلى التراجع الكامل عن الخفض الأصلي بحلول نهاية سبتمبر 2022، فإن التمديد سيسمح بمدة ثلاثة أشهر لإيقاف زيادات الحصة مؤقتًا في حالة حدوث تغييرات مفاجئة في ديناميكيات السوق. يمكن أن تشمل هذه الإمدادات الإيرانية الإضافية في حالة رفع العقوبات الأميركية ضد طهران أو التأثير على الطلب من المتغيرات الجديدة المحتملة للجائحة. ولكي تحصل الإمارات على متن هذا التمديد، وافقت المجموعة على أن خطوط الأساس التي يتم من خلالها حساب تعديلات الإنتاج سيتم رفعها اعتبارًا من مايو 2022 لخمسة من المشاركين في الصفقة، الإمارات والسعودية وروسيا والعراق والكويت. يزيد خط الأساس من المقدار التراكمي إلى 1.63 مليون برميل في اليوم. وحول تأثير الصفقة على الإنتاج، ستضيف أوبك+ 3.6 ملايين برميل في اليوم من الإنتاج إلى السوق بين أغسطس من هذا العام وإبريل 2022 إذا خففت التخفيضات بمقدار 400 ألف برميل في اليوم كل شهر، سيترك هذا 2.16 مليون برميل في اليوم من القطع الأصلي للتخلص التدريجي، وهو ما يعادل زيادة في الحصة الشهرية تبلغ 432 ألف برميل في اليوم في الفترة من مايو إلى سبتمبر 2022، إذا لم يتم استخدام فترة الإيقاف المؤقت لمدة ثلاثة أشهر. تعديل الإنتاج المرجعي يقول المندوبون إن تعديل الإنتاج المرجعي للمنتجين الخمسة لا يؤثر على هذا الارتفاع الشهري، مضيفين أن خطوط الأساس الجديدة ستستخدم فقط لتحديد حصة الأعضاء الفردية في زيادة الحصة هذه داخل المجموعة الأوسع، لافتين لما قاله وزير النفط السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان "إن هذه الزيادات الشهرية قد تكون أقل إذا وصلت الدول إلى طاقتها الإنتاجية القصوى ولم تتمكن من إنتاج حصتها". ولكن لا يزال هناك مستوى من عدم اليقين بين بعض البلدان الأعضاء الأخرى، حيث توقع مندوبان تعديل خط الأساس 1.6 مليون برميل في اليوم لدفع جزء من هذا الحجم إلى السوق اعتبارًا من مايو، بالإضافة إلى زيادة حصة 432 ألف برميل في اليوم. تبدو هذه النتيجة أقل احتمالًا، حيث يمكن أن تؤدي إلى عودة أكثر من 5.76 ملايين برميل في اليوم المتبقية من الخفض الأصلي إلى السوق. ولن يؤدي تعديل خطوط الأساس الخاصة بالدول الخمس اعتبارًا من مايو 2022 إلى تغيير حصتها في زيادة الإنتاج الشهرية، مما يثير التساؤل عن سبب ضغط الإمارات بشدة لتعديل مرجع إنتاجها، يبدو أن الحافز الحقيقي هو الفوز بخط أساس أعلى يمكن من خلاله تحديد أي تخفيضات إنتاج مستقبلية وسط مخاوف من أن تقرر أوبك+ خفض الإنتاج في اجتماعها في ديسمبر 2021 إذا عادت البراميل الإيرانية بكامل قوتها إلى السوق. سيعقد اجتماع أوبك+ المقبل في الأول من سبتمبر، وسيواصل التحالف الاجتماع شهريًا طوال مدة الاتفاقية لتقييم ظروف السوق واتخاذ قرار بشأن تعديلات الإنتاج للشهر التالي، ولا يزال يتعين على المجموعة أن تقرر كيفية إدارة الطلبات الواردة من نيجيريا والجزائر لتعديل خطوط الأساس الخاصة بهم، ويحتاج إلى الاتفاق رسميًا على توزيع الزيادات الشهرية للأعضاء الفرديين اعتبارًا من مايو 2022، عندما تدخل خطوط الأساس المعدلة حيز التنفيذ. ستجرى مراجعة نهاية العام خلال مؤتمر أوبك+ في ديسمبر المقبل. من جهة أخرى، طورت منطقة شرق آسيا مكانة عالمية قوية وتنافسية في عدد من سلاسل القيمة الإقليمية، بما في ذلك على سبيل المثال الإلكترونيات، في وقت تقترب كوريا الجنوبيةوالصين -البر الرئيس- بسرعة من حدود التكنولوجيا العالمية، وبالتالي إلى اليابانوالولاياتالمتحدة. في عام 2020 تمتلك الصين -البر الرئيس- أعلى حصة من منتجات التكنولوجيا العالية من الدول التي تم النظر فيها في التحليل الحالي، لفريق "أي اتش إس ماركيت"، بما في ذلك الولاياتالمتحدة. يتزايد التشابه التجاري داخل المجموعة، حيث اقتربت كوريا الجنوبية بالفعل من تخصص التصدير إلى اليابانوالصين -البر الرئيس- وتتقارب تدريجياً على مدار العقدين الماضيين. سيصبح من السهل إجراء تحليلات التخصص الديناميكي في التصدير والقياس المعياري للدولة من خلال لوحة معلومات تخصص التصدير القادمة المتاحة لعملائها.