أنعش عيد الأضحى المبارك الحركة الشرائية على سوق العود والبخور بعد ركود دام أكثر من عام تفاوتت فيه نسب هبوط المبيعات إلى 80 ٪ بسبب تراجع المناسبات تقيداً بالإجراءات والاحترازات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك وفق مع أكده عدد من تجار العود، وعادت الحياة مجدداً لسوق العود والبخور، وأصبح الطلب عليه كثيراً، لاسيما أنه يستخدم بشكل مستمر بمناسبات العيد والزواجات إضافة إلى حرص الكثير من المواطنين على شرائه، ويعتبرونه مطلباً من متطلبات الحياة التي لابد أن يتم توفيره في المنزل. وأكد مالك إحدى مؤسسات بيع العود عبدالمجيد القعود أن قرب حلول عيد الأضحى أنعش الحركة الشرائية في سوق بيع البخور بأنواعه، وذلك بعد الهبوط الحاد في مبيعاته منذ أكثر من عام إلى 80 ٪ بسبب تراجع أعداد الحفلات والمناسبات الاجتماعية تقيداً بالإجراءات والاحترازات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، مبيناً عودة الحركة الشرائية مجدداً وانتعاش السوق قليلاً وارتفاع نسبة المبيعات في الأيام القليلة الحالية إلى 50 ٪ عن الأشهر الماضية، وعن الأكثر طلباً في السوق قال القعود: "إن العود الإندونيسي الخشبي يعتبر السائد في دول الخليج، وهو المصدر الرئيس لأغلب أنواع الأعواد والأدهان التي في السوق، ويجتمع فيها أغلب النكهات والروائح العطرية، وحيال معرفة جودة العود قال: إن الغش كثير في العود، وكشف الغش صعب جداً، فالقلة يعرفون العود المغشوش، وأضاف: البيع لدينا لا يعتمد على نوع العود بل يعتمد على أذواق الزبائن، فتجد الزبون يفضل رائحة العود الأقل سعراً على الأعلى. وحيال الأسعار لديه قال: تختلف سعر الأوقية من 15 ريالاً وتتجاوز ال1000 ريال لأنواع عديدة. وأوضح أحد تجار العود خالد الجهني أن الحياة عادت مجدداً لسوق بيع البخور والعود بعد ركود دام أكثر من عام، وقال: انتعش الآن الطلب على أنواع العود، ويُعد العود المروكي الأكثر شهرة في السوق والأكثر طلباً ثم نوعا الكلمنتان والهندي من حيث الشهرة والطلب، وعن الأسعار قال: تختلف حسب نوع وجودة العود، وقد تصل إلى عشرات الآلاف، وأبان أن أكثر مبيعات البخور تكون في الأسابيع السابقة للعيد والتي تشهد حركة بيع جيدة. وقال حسن الراشدي "مسؤول مبيعات": إن استهلاك العود يحظى بطلب كبير في مختلف مناطق المملكة، وعاد الطلب عليه مؤخراً بعد أن سببت جائحة كورونا هبوطاً حاداً في المبيعات بالسوق بشكل عام، وقال: تتفاوت مبيعاتنا من 10 - 15 كيلوغراماً يومياً في مختلف الأنواع والأسعار فكل نوع له زبائنه إلا أن العود المروكي الخشبي الأكثر طلباً، وكل شخص يختار ما يراه مناسباً له. من جهته، قال المواطن بدر المنصوري: إن العود يعتبر من ضمن الاحتياجات الضرورية في المنزل وكذلك في المناسبات بشتى أنواعها فلا يخلو المنزل من العود، وقال: إننا اعتدنا على شراء العود أيام العيد لكثرة المناسبات، وحيال أسعار العود قال: إن الأسعار متفاوتة، ففيها من هو في متناول يد الجميع، ومنها أسعاره باهظة لا يشتريه إلا طبقة معينة من المجتمع، ورأى المواطن حماد الشريهي أن العود سواء الخشبي أو الدهن من الاحتياجات الضرورية في حياته، وقال: أشتري العود بشكل مستمر فسنوياً أستهلك أكثر من 3 كيلوغرامات من العود أشتريها بقيمة تتراوح بين 5000 - 7000 ريال، وأضاف أن عود الموركي والكمبودي الطبيعي الخشبي يعدان الأفضل بالنسبة لي، فيما يعد دهن العود الكمبودي من النوعية المعتقة (مخزن لمدة طويلة) هو أكثر العطور التي أفضلها وأقتنيها بشكل دائم.