قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية "أوتشا": إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 474 مبنى فلسطينيًا في الضفة الغربيةالمحتلة منذ بداية العام الجاري. وأوضح المكتب في تقرير له أمس السبت أن "سلطات الاحتلال هدمت ما لا يقل عن 474 مبنى من المباني التي يملكها الفلسطينيون، بما فيها 150 مبنى موّله المانحون، أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها، ما أدى إلى تهجير 656 شخصاً، من بينهم نحو 359 طفلًا، في مختلف أنحاء الضفة الغربية". وأضاف أن "هذا يمثل زيادة قدرها 32 % في عدد المباني المستهدفة، وزيادة تقارب 145 % في استهداف المباني المموّلة من المانحين، وارتفاعًا يربو على 70 % في عدد السكان المهجرين، بالمقارنة مع الفترة المقابلة من العام 2020". وأشار إلى أن "القانون الدولي الإنساني يشترط على السلطة القائمة بالاحتلال، تأمين الحماية لسكان الإقليم الذي تحتله، وضمان رفاهيتهم واحترام حقوق الإنسان الواجبة لهم، ويُحظر عليها تدمير أي ممتلكات مدنية". وقالت "أوتشا": إن "تدمير الممتلكات على نطاق واسع، يشكل مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، وقد يرقى إلى جريمة حرب". وتبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم، بأن المنشآت بنيت من دون ترخيص، ولكن الفلسطينيين والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة يقولون إن إسرائيل نادراً ما توافق على طلبات ترخيص المباني في القدسالشرقية والمناطق المصنفة "ج" التي تشكل 60 % من مساحة الضفة الغربية. يأتي ذلك فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين المجتمع الدولي بالتحرك لوقف عمليات التطهير العرقي المتواصلة بحق مدينة القدس، والمناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت "الرياض" نسخة منه: إن استمرار المشهد الدموي المفروض بقوة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يقوض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين. واتهم البيان إسرائيل بشن "حرب مفتوحة وشرسة ضد الأرض الفلسطينية بهدف سرقتها وقضمها بالتدريج، وضد الوجود الفلسطيني إما عن طريق تهجير المواطنين بالقوة، أو من خلال ضرب مقومات واقتصاديات وجودهم". وحذر، من مخاطر ونتائج المشهد الدموي الذي يمثل سيفاً مسلطاً على حياة المواطنين وحركتهم، مشيراً إلى أن "المستوطنين المسلحين والجيش ينفذون الاعتداءات على شعبنا بشكل مشترك في غالب الأحيان، وبتوزيع في الأدوار أحياناً أخرى، بموافقة ودعم من المستوى السياسي الإسرائيلي".