أوردت بلومبرغ نقلاً عن عبد العزيز القديمي، نائب الرئيس الأعلى للتطوير المؤسسي، في شركة أرامكو السعودية، أن شركة أرامكو تخطط لجمع عشرات المليارات من الدولارات من بيع الأصول خلال السنوات المقبلة. وقال القديمي: إن بيع الأصول سيحدث "بغض النظر عن أي ظروف سوقية"، مضيفًا أن أرامكو تهدف إلى تحقيق "مضاعفة مليارات الدولارات". وقال القديمي: "إنها استراتيجية تهدف إلى خلق القيمة وخلق الكفاءة، فهي لا تتعلق بهدف رأس مال محدد أو تمويل أرباح الشركة". تتطلع أرامكو بشكل متزايد إلى الخارج لزيادة رأس المال. وقد باعت سندات دولية لأول مرة في عام 2019 للمساعدة في تمويل صفقة استحواذ بقيمة 70 مليار دولار على الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، تبع ذلك في وقت لاحق من نفس العام طرح عام أولي، والذي جمع ما يقرب من 30 مليار دولار. وقال القديمي: إن مراجعة الأصول كانت مخططة قبل هبوط أسعار النفط في 2020. ووفقًا لبلومبرغ، فإن التعليقات هي الأولى من القديمي منذ تعيينه في أغسطس الماضي لقيادة فريق جديد يركز على "تحسين المحفظة" ويرفع تقاريره إلى الرئيس التنفيذي أمين ناصر. وقال القديمي: إن الشركة تراجع البنية التحتية الأخرى التي يمكن تسييلها وستبدأ في البحث عن مستثمرين لصفقة ثانية قريبًا. وقال القديمي: إن عائدات صفقة خطوط أنابيب النفط وغيرها ستُستخدم في "مشاريع النمو المستقبلية". "سنواصل تحرير القيمة من أصولنا". كما نجحت شركة أرامكو السعودية منتصف يونيو الماضي بإتمام أكبر صفقة في تاريخ إصدار الصكوكٍ بالدولار للشركات في العالم، حيث جمعت 6 مليارات دولار بعد بيع صكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقوّمة بالدولار الأمريكي، إلى كبار المستثمرين المؤسسين. وتكون الإصدار من ثلاث شرائح من الصكوك الرئيسة غير المضمونة الصادرة في إطار برنامج الصكوك الدولية الذي أنشأته أرامكو السعودية حديثًا، مع العوائد التي تم جمعها للأغراض العامة للشركة. وتضمّنت الشرائح الثلاث، أولاً صكوك بقيمة مليار دولار مستحقة في عام 2024م، بمعدل ربح 0.946 %، وثانياً صكوك بقيمة 2 مليار دولار، مستحقة في عام 2026م، بمعدل ربح 1.602 %، وثالثاً صكوك بقيمة 3 مليارات دولار، مستحقة في عام 2031م، بمعدل ربح 2.694 %. وتجاوز الاكتتاب في الإصدار 20 ضعفًا من الطلب الأولي ما يعكس الثقة الكبرى لمستثمري أسواق المال العالمية في قدرات أرامكو السعودية واستراتيجياتها المستقبلية، وفي صناعة الطاقة في المملكة وقوة القطاع المالي والاقتصادي بشكل عام. كما يعكس رصيد الثقة الكبير والمركز المالي القوي لأرامكو السعودية وما تتمتع به من أداء وانضباط ومرونة وتميز تشغيلي. واعتبر الإقبال قوياً على طرح أرامكو الدولي الأول للصكوك والذي أدّى إلى تحقيق أكبر سجل طلبات على مستوى العالم لصفقة صكوك مقوّمة بالدولار، حيث تجاوزت الطلبات 60 مليار دولار. إلا أن النجاح الأبرز الذي أنجزته عملاقة الطاقة، أرامكو تمثل بإبرامها صفقة مع ائتلاف عالمي من أبرز المستثمرين العالميين في البنى التحتية في قطاع الطاقة، وذلك لتحقيق القيمة المثلى لأصولها من خلال اتفاقية استئجار وإعادة تأجير متعلقة بشبكة خطوط أنابيب أرامكو السعودية للزيت الخام المركّز. وعند إتمام الصفقة، ستحصل أرامكو السعودية على متحصلات تُقدّر بحوالي 12.4 مليار دولار، بما يكفل تعزيز مركزها المالي من خلال واحدة من أكبر صفقات البنى التحتية في قطاع الطاقة العالمي. أرامكو أنجزت واحدة من أكبر صفقات البنى التحتية في قطاع الطاقة العالمي