يرى نفطيون أن استمرار تحالف أوبك+ هو الملاذ الآمن للدولة المتحالفة وأن استمراره بشكل متضامن هو منفعة للأسواق العالمية من الانهيارات وانخفاض الأسعار في أسواق النفط العالمية. وأكد المهند الهشبول، الخبير النفطي والباحث في شؤون الطاقة، أن ثماني دول فقط من 20 دولة أبقت على خط أساسها من إنتاج النفط كما هو بناءً على الشهر الذي تم اختياره كخط إنتاج أساس وهو أكتوبر 2018، دول كثيرة طلبوا استثناءات في السابق، بعضها قبل وبعضها رفض. وقال الهشبول: إن المملكة وروسيا ليس بالضروري فقط أن يتم تعديل خط الأساس لهم، فالاتفاق الحالي استعملوا نفس بيانات أكتوبر 2018، وبالعودة للاجتماع الوزاري الخامس في 7 ديسمبر 2018 أخذوا بيانات أكتوبر 2018 مع بعض الاستثناءات، فالكويت وأذربيجان استخدمتا بيانات سبتمبر 2018، وكزاخستان استخدمت بيانات نوفمبر 2018، الان الاتفاق الحالي أخذ بيانات أكتوبر 2018، وأعطاهم نفس الاستثناءات لنفس الدول فالكويت زاد إنتاجها 45 ألف برميل يومياً، نيجيريا زاد خط أساسها 91 ألف برميل يومياً من النفط، وروسيا خفض خط إنتاجها من 11.4 مليون برميل يومياً إلى 11 مليون برميل يومياً من النفط، مشيرا إلى أن بقية دول تحالف أوبك+ تم تخفيض خط الأساس لها. واتجه الهشبول مع تساؤل الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي وهو لماذا لم تتحدث دولة الإمارات الشقيقة عن طلباتها، فهناك ثماني دول من 20 دولة حافظت على نفس مستوى خط الأساس و12 دولة غيرت خط الأساس جميعها ما عدا دولتان تم تخفيض خط الأساس لها، وكان هناك فرصة للإمارات أكثر من مرة منذ بدء الاتفاق تبدي وجهة نظرها، إلا أن توقيت دولة الإمارات الشقيقة كان متأخرا. فيما يرى م. نايف الدندني، الباحث في استراتيجيات الطاقة والنفط، أن منظمة أوبك وتحالف أوبك+ هما الملاذ الآمن للدول المنتجة للنفط، وقال إن أوبك وتحالف أوبك+ مرا بتحديات كبيرة ولعل أهم التحديات كان خلال اجتماع شهر مارس 2020 وكيف تجاوز التحالف تلك الموجات واجتمع في إبريل 2020 وهو الاجتماع الذي أنقذ الأسواق، ولولا هذا التحالف لاستمرت انهيارات الأسواق النفطية وأصبحت من دون متحكم فيها وانخفضت الأسعار إلى درجة السالب وانهارت القطاعات الاقتصادية، ونؤكد أن التحالف مهم وهو رزنامة الأمان وصمام أمان ويجب التمسك بهذا التحالف والتمسك ببنوده، مستشهدا بقصة النجاح الباهرة في إبريل 2020، بقيادة من المملكة وكافة شركائها في التحالف وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية. المهند الهشبول