للأسبوع الرابع على التوالي وضمن حفلات صيف جدة والذي استقطاب من خلاله ألمع نجوم العالم العربي، كان على رأسهم "فنان العرب" محمد عبده، والذي احيى ليلة طربية مختلفة، سجلت كواليسها ضمن تاريخه العريض. وكان في استقبال محمد عبده عقب وصوله الى مطار جدة وفد من المنظّمين على رأسهم السيد حسنين، حيث أعرب "فنان العرب" عن شوقه ولهفته للقاء جمهور جدة، شاكراً الهيئة العامة للترفيه على رأسها معالي المستشار تركي آل الشيخ، وكذلك شركة "بنشمارك" المنظّمة. وضمن الدعم الذي توليه الهيئة العامة للترفيه بالمواهب الشباب، افتتح الحفل الكبير المطرب السعودي الشاب أمين فارسي، مقدما مجموعة من الأغان التي نالت استحسان الجمهور وسط تفاعل جماهيري مع الفنان أمين ورغبة في دفع عجلة الترفيه حسب توجيه معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، وذلك عبر إعطاء فرصة للفنانين والفنانات السعوديين الشباب، لافتتاح حفلات موسم الصيف بوصلات غنائية. بعد ذلك دخل "فنان العرب" وسط موجة عالية من التصفيق على الأنغام التي حفظها الناس عن ضهر قلب وأصبحت ضمن وجدانياتهم، "شفت خلي، وهج الشموس، شبيه الريح، صمت الشفايف، ليلة خميس، مستعجلة، أقرب الناس"، كل هذه كانت في الوصلة الأولى التي أعادت الجمهور للذاكرة ومشوار الفن بالمملكة. لم تكن الوصلة الثانية الا جزء آخر من تاريخ "فنان العرب"، قدم فيها "صوتك يناديني، لاوربي، مجموعة إنسان، المعازيم، أشوفك كل يوم واروح، وينك يادرب المحبة، اخطيت في حقي" مختتما بالأغنية التاريخية "فوق هام السحب"، ليتكرر هتاف الجمهور ويعلو صوته مرددا خلف كل اغنية. وكان "فنان العرب" "تعطل في تكملة الأداء المذهل، في أغنية "شبيه الريح" عند كوبلية "تعبت الظلم واجحافه" حيث لم يستطع إكمالها، وبدا عليه التأثر الشديد، إذ بكى وتوقف عن الغناء عدة مرات، في حفلة كانت قد نفذت كل تذاكرها قبل أن يطأ محمد عبده أرض المطار. يذكر أن الهيئة العامة للترفيه تؤكد على بروتوكول الإجراءات الاحترازية والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وأن يكون صاحب تذكرة الحضور محصناً وعليه إبراز تطبيق "توكلنا" عند الدخول لإثبات ذلك. وجدانيات السعوديين ارتبطت مع صوت «فنان العرب»