تزهو حائل خلال طقوس صيفها السياحي بأجواء تشعل حماسة الترحال لدى السياح والزوار، واكتشاف خفايا المتنزهات والأمكنة السياحية والجبال الشاهقة، وهي مساحات شاسعة تغري باختيار السياحة لعدة أيام، ومعايشة تجارب عاشها الإنسان في الصحراء. وتتوافر المنطقة سياحيا على العديد من الفعاليات في الأمكنة السياحية؛ وذلك استفادة من تنوّع طبيعي وعمق تاريخي يضعها على رأس قائمة خيارات السائح المحلي في موسم الصيف. تجتمع في حائل عوامل الجذب السياحية من قلاع وقصور داخل المدينة، تم تحويلها إلى كيانات سياحية تجمع الماضي مع الحاضر، ثم فعاليات ليالٍ صيفية على أطراف المدينة، تليها في أعماق البراري جبال تحتوي على نقوش، وصحاري وكثبان رملية. ويبرز في "صيف حائل" الترحيب والكرم كونها إحدى السمات الدائمة، المتشبعة لهجتها وموروثها بكلمات وتعابير الترحيب قولاً، والكرم فعلاً، ولطالما كانت البشاشة والاستضافة من أهم الذكريات التي يعود بها السائح من حائل المكان والإنسان. يحيك أهل حائل مفردات أصبحت شعارات وبصمة سياحية مثل: "حياكم يا بعد حيي" التي أصبحت شعاراً لحملات سياحية، وهوية كرم وضيافة، من موروث تراكمي مديد تم توثيقه بحكايات وقصص تناقلها التاريخ والناس عبر أزمنة متعاقبة. تمتلك حائل عصارة التاريخ بكل تفاصيله، ودلالات على أقدم تجمُّع بشري زراعي كان موجوداً منذ آلاف السنين، وهي مكتظة بنقاط وأمكنة سياحية تجمع مزيجاً من نكهة التاريخ مع الاستثمار العصري للأماكن من خلال تحويلها إلى متاحف أو مطاعم ومقاهٍ.