كشفت صحيفة عبرية، الثلاثاء، عن تقديم السلطة الفلسطينية وثيقة مقترحات سياسية واقتصادية إلى الإدارة الأميركية. ووفق صحيفة "هارتس" العبرية، فإن كبار قيادات السلطة الفلسطينية قدموا الوثيقة التي تهدف إلى تحقيقها خلال فترة الرئيس الحالي جو بايدن. وأوضحت الصحيفة، أن الوثيقة تتضمن 30 مقترحا، تتعلق بإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على العديد من القضايا. ونقلت "هارتس" عن -مصدر مطلع على التفاصيل- قوله: "كل المقترحات الواردة في الوثيقة ليست قابلة للتطبيق في الوقت الحاضر، ولكن من الممكن الترويج لبعض التحركات على الأقل في المجالات المدنية، التي يمكن أن تعطي إنجازات لصالح الفلسطينيين وتحسين حياتهم اليومية. وبحسب المصدر، تتضمن الوثيقة سلسلة من المبادرات المتعلقة بالمجال المدني مثل زيادة تصاريح العمل في إسرائيل، والسماح بجمع شمل العائلات، وتنظيم البناء في التجمعات الفلسطينية بسبب النمو السكاني الطبيعي، وإصدار تصاريح زيارات سياحية للمناطق الفلسطينية، والعمل على إنشاء مشاريع سياحية بما فيها منطقة البحر الميت، والسماح للسلطة باستيراد الوقود مباشرة من الأردن عبر خط أنابيب مباشر وتجهيز البنية التحتية اللازمة لذلك، والعمل على تحسين قدرة السلطة الفلسطينية على تصدير المنتجات وإقامة منطقة تجارة حرة في المناطق والحصول على تصاريح بناء لمحطات الطاقة ومشاريع الطاقة الخضراء. كما تتضمن الوثيقة سلسلة من التحركات المهمة بشأن الوضع السياسي، منها مطالبة العودة إلى الأوضاع السابقة في المسجد الأقصى، وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية التي أغلقتها إسرائيل في شرقي القدس، وتجميد البناء في المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين ما قبل اتفاق أوسلو كجزء من تحرك سياسي تم تجميده في عام 2014، ومطلب آخر يتعلق بتجديد سلطة الشرطة الفلسطينية من خلال تجديد التصريح لضباط الشرطة بحمل الأسلحة التي أخذت منهم في السنوات الأخيرة، وإنشاء مطار دولي في الضفة الغربية، ونقل أطقم فلسطينية على المعبر الدولي عند جسر اللنبي، وخطوة أخرى تتعلق بإعادة جثامين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في ظروف مختلفة. من جهة ثانية، اقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال ترافقها جرافات بلدية الاحتلال في القدس صباح الثلاثاء، حي البستان في بلدة سلوان، وذلك مع انتهاء المهلة لهدم 17 منزلا بعد أن رفضت لجنة التنظيم والبناء منحها التراخيص، بحسب ما أفاد مركز معلومات وادي حلوة. وأغلقت شرطة الاحتلال الطرقات المؤدية إلى حي البستان وحاصرت المنازل المهددة بالهدم ومنعت التنقل في المنطقة، وحاصرت محلا تجاريا تمهيدا لهدمه في شارع العين ببلدة سلوان، فيما وفرت الحماية والحراسة للجرافات والمعدات الثقيلة التي تستعمل في هدم المنازل الفلسطينية بالقدس. ومنعت شرطة الاحتلال من طواقم الصحافة ووسائل الإعلام من الدخول إلى الحي وعرقلت عملها في تغطية عمليات هدم المنازل عن قرب، وعلى الرغم من ذلك وثقت فيديوهات قيام قوات الاحتلال بإخلاء بعض المنازل من قاطنيها وتشريد أفرادها، فيما أظهرت الفيديوهات إقدام الجرافات والآليات الثقيلة على هدم بعض المنازل بعد محاصرتها ومنع السكان من الاقتراب.