أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية في بيان لها وصل "الرياض" نسخة منه، أمس الاثنين، أن جملة من الإجراءات التي من شأنها التسهيل على المواطنين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية "غزة" اعتباراً من صباح الاثنين 2021-6-21. وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، إن ما تم السماح به اليوم نأمل أن يكون مقدمة لرفع الحصار بشكل كامل عن أهلنا في المحافظات الجنوبية. وبينت الهيئة أن ما سيتم العمل به اعتباراً من (الاثنين) هو السماح بعودة العالقين من أبناء قطاع غزة في الأردن الشقيق عبر معبر بيت حانون، وعودة البريد الصادر والوارد إلى غزة بشكل حر، كما وسيتم السماح بتصدير كافة المحاصيل الزراعية وما تنتجه مصانع الخياطة باتجاه المحافظات الشمالية وإسرائيل. وأضافت الهيئة في بيانها وما أعلنه يوم أمس رئيسها الوزير حسين الشيخ أنه طالبنا وما زلنا نطالب الحكومة الاسرائيلية بفتح معابر قطاع غزة للأفراد والبضائع والسماح بالاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة، وتحرير كل البضائع المحجوزة في الموانئ الإسرائيلية لتجار قطاع غزة. من جهة ثانية، اتهم وزير فلسطيني إسرائيل بالعمل على فرض رؤيتها على مدينة القدس عبر تهويدها وطرد السكان الأصليين الفلسطينيين منها وإحلال المستوطنين بدلا منهم. وقال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن إسرائيل "لا تنفك في عملية محاربة الحجر والبشر في المدينة المقدسة سواء من خلال تشريد السكان في الأحياء والبلدات، وسياسية هدم المنازل، واعتقال الشباب المقدسي، والهجوم على المصلين في المسجد الأقصى". واعتبر الهدمي، أن ملخص السياسات الإسرائيلية في القدس تأتي في مربع الديمغرافية التي تريد أن "تنهي الوجود الفلسطيني العربي الإسلامي المسيحي وإحلاله بالمستوطنين"، مؤكدا أن كافة المحاولات "لا تنفع وليس لها جدوى مع أهل المدينة الذين يدافعون عنها بكل قوة". وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تعمل في المدينة عبر استراتيجيتين الأولى طارئة بتعزيز صمود المقدسيين وذر الهجمة الإحتلالية، والثانية قانونية من خلال التوجه للمحاكم الإسرائيلية". وأكد الهدمي، أن الجانب الفلسطيني "لا يراهن كثيرا على المحاكم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن قضية المنازل المتنازع عليها في حي الشيخ جراح تم إرجاعها إلى 2 أغسطس المقبل في محاولة لتخفيف الضغط السياسي الممارس من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على إسرائيل. وشهدت القدس السبت الماضي، اعتداء مستوطنون على أهالي حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس والبيوت قبل أن تقوم قوات الشرطة الإسرائيلية بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوبهم وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية.