نوه سماحة مفتي جمهورية تشاد الشيخ أحمد النور محمد الحلو، بالجهود التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية في مواسم الحج كل عام، وقال: إننا نتابع ما يُستجد من شؤون المسلمين لاسيما في مملكة الخير، وإننا كغيرنا من علماء العالم الإسلامي نرى أن أخذ الحيطة والحذر أمر واجب مراعاته والأخذ به، لقوله تعالى: [يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، ومعروف أن حفظ النفس من الكليات الخمس التي أجمع عليها المسلمون، وهذه العلة الفاتكة بالإنسان لا زالت قائمة لم تمح بعد. جاء ذلك في برقية تلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، قال فيها: نؤيد ونساند ما قامت به المملكة العربية السعودية هذا العام من قصر الحج على حجاج الداخل من السعوديين والمقيمين، بسبب استمرار جائحة كورونا، سائلاً الله تعالى أن يرفع هذا الداء الذي فتك بالإنسان حيث ما كان. وختم تصريحه بالدعاء أن يحفظ الله هذا البلد الطاهر الذي يضم أشرف بقعتين، وهما الحرمان الشريفان من كيد كل كائد، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وأن يجزيهما كل خير على ما قدموه لأمة الإسلام والإنسانية جمعاء. كما نوه عدد من القيادات الإسلامية في القارة الأسترالية بالدور الإسلامي الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية في حماية ورعاية المسلمين في البقاع الإسلامية مكةالمكرمة والمدينة المنورة، من خلال ما صدر عن قصر الحج لهذا العام 1442ه وذلك بعد ظهور تحورات جديدة لفيروس كورونا، جاء ذلك خلال برقيات تلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وثمن رئيس الاتحاد الفدرالي بأستراليا د. راتب محمد علي جنيد، لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على تحديد عدد الحجاج لهذا العام 1442ه وذلك لعدم تمكن العالم من القضاء على جائحة كورونا ووجوهها المتجددة. من جانبه، قال سماحة المفتي الوطني العام للقارة الأسترالية الشيخ عبدالقدوس محمد الأزهري: نتقدم بالتأييد والدعم الكامل للقرار، منوهاً باهتمام حكومة المملكة بالمسلمين ورعاية وحماية مقدساتهم، مؤكداً الوقوف التام بدعم ومساندة المملكة حكومة وشعباً. وختموا برقياتهم بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد، أن يجزيهما الله خير الجزاء على ما قدما ويقدمان للإسلام والمسلمين والإنسانية، وأن يزيد المملكة العربية السعودية توفيقاً وتسديداً للقيام بمسؤوليتها على أكمل وجه في خدمة الحرمين الشريفين. كما أشاد عدد من رؤساء المؤسسات الدعوية في تايلاند، عن تأييدهم لما اتخذته حكومة خادم الحرمين الشريفين من قصر الحج والعمرة لهذا العام 1442ه على المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات داخل المملكة؛ لمواجهة انتشار فيروس كورونا. جاء ذلك في برقيات رفعها عدد من المسؤولين في المؤسسات الدعوية في تايلاند تلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وأكدوا أن هذا القرار يتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى حفظ النفس وصيانتها من الهلاك، ومستند إلى قواعد الشريعة ومقاصدها من الضرر والإضرار، وتقديم درء المفاسد الأكيدة والعظيمة على جلب المصالح، مشيدين بسياسة المملكة الحكيمة في قراراتها، والمتفقة مع المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار فيروس كورونا. وختموا برقياتهم بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - أن يجزيهما الله خير الجزاء على ما قدما ويقدمان للإسلام والمسلمين والإنسانية، وأن يزيد المملكة العربية السعودية توفيقاً وتسديداً تضطلع بمسؤوليتها على أكمل وجه في خدمة الحرمين الشريفين وقضايا الأمة ورعاية مصالحها. وفي السياق ذاته، أشاد عدد من الشخصيات ورؤساء الجامعات والجمعيات والمعاهد الإسلامية في عدد من دول العالم، بقرار المملكة العربية السعودية الذي اتخذته بتنظيم فريضة الحج هذا العام 1442ه، بإقامة شعيرة الحج وفق معايير السلامة للحجاج، مؤكدين دعمهم بكل قوة لمواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية، وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك. وأكدوا في بيانات لهم تلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن القرار يراعي عدم تعطيل الحج، ويتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة الحجيج وضيوف الرحمن من الأوبئة والأمراض، ومستند إلى الأدلة من الكتاب والسنة المطهرة، ويعتبر وفق مصلحة أصول الشريعة الإسلامية لحماية الإنسانية. وأوضحوا أن القرار يأتي في إطار بذل الأسباب التي تؤدي إلى عدم انتقال الأوبئة والأمراض من بلد إلى بلد آخر، مما جاء به الشرع الحكيم، وهو اتباع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه يدل دلالة كاملة على حرص حكومة المملكة على إقامة شعائر الإسلام في جو صحي وآمن. مفتي القارة الأسترالية الشيخ عبدالقدوس الأزهري مفتي تشاد الشيخ أحمد النور الحلو