تحول «زرنوق السعادة» إلى مقصد سياحي شهير في محافظة القطيف بعد أن حوله قاطنو حي الحوامي بتاروت إلى موقع سياحي يستقطب السياح قبل فترة الجائحة. «الزرنوق» الذي بدأ صباح أمس في استقبال سائحين من بلجيكا مع توفير ضوابط الإجراءات الاحترازية المعمول بها في المواقع العامة. وأفاد الأهالي إن اسم الموقع التراثي مستوحى من التراث، وبات يعرف ب»زرنوق السعادة» عند السياح وأن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت لحد كبير في تحقيق شهرته في غير بلد أوربي وعربي. وقال محمد آل عبدالغني صاحب فكرة الزرنوق ل»الرياض»: «اليوم يكمل الموقع أربعة أعوام ولا يزال رغم جائحة كورونا يستقبل يومياً عشرة سياح ويتم الدخول له مجاناً وفي فترة الأجواء المعتدلة يستقبل نحو 60 شخصاً على مدار ساعات اليوم»، مؤكداً مراعاة الإجراءات الاحترازية في فترة الجائحة وفق التعليمات. وذكر بأن «الزرنوق» يعاني من معوقات قد تسهم في توقف العمل فيه، إذ يحتاج للمياه لسقي الأشجار والمزيد من المال للصيانة. وزاد: «إن كل الجهود التي جعلت من الموقع مزاراً سياحياً فردية والمطلوب الآن أن تتولى جهات ذات علاقة العمل في الموقع ودعمنا للمحافظة عليه، مشيراً إلى أن الموقع يقدم جميع خدماته مجاناً للسياح، ما يظهر الكرم في المواطن السعودي، الأمر الذي يعكس الصورة الحسنة عن المجتمع السعودي في كرم عاداته وتقاليده الحسنة». وأبان أن الموقع حظي بزيارات الشخصيات القيادية وأبناء المجتمع في الساحة والتراث د. جاسر الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودية، وم. عبداللطيف البنيان المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالشرقية م. عبداللطيف البنيان، وم. محمد الحسيني رئيس بلدية محافظة القطيف، وم. نبيه البراهيم عضو مجلس الشورى، مؤكدا أهمية المواقع السياحية في جزيرة تاروت، مشيراً إلى أن الهدف من افتتاح الموقع ينبع من الاستلهام لرؤية المملكة 2030 التي تدعم التوجهات السياحية. وتابع: «كان لحديث سمو سيدي ولي العهد الأمين أثر بالغ في نفوسنا، حيث حفزتنا أكثر مبادرة السعودية خضراء، وولي العهد لم يقصر وأتمنى تشجير بلدنا بالكامل، وجميعنا مستعد للعمل في ذلك من دون مقابل، فالأهم لدينا أن تكون الناس فَرِحة ونريد الثواب من الله تعالى وخدمة الوطن». إلى ذلك نفذت البلدية سلسلة من التعديلات في مواقع أثرية وتراثية في مواقع مهمة في محافظة القطيف، كقلعة تاروت التاريخية، وحمام أبو لوزة، فيما ينتظر «الزرنوق» الذي يمتد لنحو 50 مترا، المزيد من الدعم.