اعتقلت القوات السورية أمس الأحد، 20 شاباً في حملة مداهمات واسعة في بلدة عتمان بريف درعا جنوب البلاد، إثر مصرع مسؤول محلي يوم السبت. وقالت مصادر في الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة السورية إن «العشرات من عناصر الأمن العسكري التابعة للجيش السوري برفقة عناصر من الجيش السوري، داهموا صباح أمس بلدة عتمان على أطراف مدينة درعا الشمالية، واعتقلوا أكثر من 20 شاباً وقاموا بالاعتداء على آخرين بالضرب بينهم كبار في السن». وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، أن عناصر الأمن العسكري كانوا يطلقون الرصاص بكثافة لدى مداهمة المنازل التي يريدون تفتيشها ما تسبب بحالة من الرعب والتوتر في البلدة، مشيرة إلى أن الأهالي طالبوا فصائل المعارضة، التي ما زال لها تواجد في ريف درعا، بالتدخل وحماية الأهالي. وكان مجهولون اغتالوا يوم السبت، فيصل عللوه رئيس بلدية عتمان بعد إطلاق الرصاص عليه وسط البلدة. وتشهد محافظة درعا، التي استعادت القوات الحكومية السورية مدعومة من القوات الروسية السيطرة عليها قبل نحو ثلاث سنوات، عمليات اغتيال شبه يوميه تطال عناصر من القوات الحكومية السورية، ومسؤولين محليين إضافة إلى عناصر المعارضة الذين قاموا بعمليات تسوية مع القوات الحكومية وعناصر سابقين من فصائل المعارضة، الذين كان لهم دور في الأحداث التي شهدتها المحافظة بعد العام 2011. وتعتبر محافظة درعا جنوب سورية من أول المحافظات التي شهدت خروج تظاهرات ضد النظام السوري ثم سيطرة فصائل المعارضة على عدد كبير من المدن والبلدات فيها.