أكد عدد من المشرفين والمعلمين أن التقويم الدراسي الجديد، وما صاحبه من تحسين وتطوير شمل إقرار نظام ثلاثة فصول دراسية، إضافة إلى إدخال مواد جديدة، خطوة نوعية لوزارة التعليم تصب في تطوير منظومة العملية التعليمية تحقيقاً لرؤية المملكة 2030م. في البداية، تحدثت مدير مكتب تعليم الروابي (بنات) في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض الأستاذ فاطمة حكمي، وبينت أن المملكة تسعى بخطى حثيثة لتطوير منظومة التعليم ليواكب وينافس أفضل الممارسات العالمية، من أجل رفع مستوى الكفاءة في العملية التعليمية عبر التقويم الدراسي الجديد، الذي يمنح الطالب والطالبة فرصة أكبر لتحسين تحصيلهم التعليمي، بما يضمن تعزيز نواتج التعلّم. وهو الأمر الذي أكده مدير الإشراف التربوي في تعليم الرياض الأستاذ عبدالإله العشيوان حيث أوضح أن التقويم الدراسي الجديد هو استمرار لما تقوم به وزارة التعليم في تطوير العملية التعليمية، ومن أهمها استثمار العام الدراسي واليوم الدراسي من خلال نظام الفصول الدراسية الثلاثة بدلاً من فصلين دراسيين، حيث سيتيح التقويم الجديد زيادة التراكم المعرفي للطلاب والطالبات والحفاظ عليه، ودعم المهارات الموجودة في وحدات المقررات الدراسية، التي كانت تتأثر بشكل مباشر بفترات الانقطاع الطويلة عن الدراسة، كما يمنح للطلاب والطالبات فرصة أكبر لتحسين تحصيلهم التعليمي، لتحقيق ناتج تعليمي أفضل. من جهتها، أشارت مشرفة تربوية بإدارة إرشاد الطالبات في تعليم الرياض الأستاذة فوزية القحطاني إلى أن من مزايا التقويم الدراسي الجديد، زيادة التفاعل والتكامل بين المدرسة وأولياء الأمور في متابعة أبنائهم، طيلة العام الدراسي، وسيمكن أولياء الأمور من الوقوف باكراً على مستويات أبنائهم، كما أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة للطلاب، سيمنح الطلاب المتفوقين فرصة أكبر لتسريع مراحلهم الدراسية وإضافة مواد اختيارية لهم، كما يساعد المعلمين والمعلمات على إعطاء مؤشر لأداء طلابهم ثلاث مرات في العام الدراسي، بما يسهم في زيادة تحسين نواتج التعلم لديهم. كما نوهت معلمة مادة الكيمياء في مدرسة 83 الثانوية الأستاذة عبير بنت علي الحارث بدور المناهج الجديدة في تطوير مهارات الطلاب والطالبات وزيادة حصيلتهم المعرفية ومهاراتهم الرقمية، حيث أكدت في البداية أن المملكة تسعى جاهدة للرفع من مستوى طلابها وطالباتها المعرفية عالمياً لتكون في مصاف الدول المتقدمة تعليمياً، ومن ذلك تحقيق نتائج متقدمة في اختبارات التيمز الدولية، وهذا لن يكون إلا بتطوير المناهج والخطط الدراسية وتطبيق الفصول الثلاثة. وأضافت أن التقويم الدراسي الجديد وما صاحبه من إقرار للفصول الثلاثة وتطوير للمناهج، لهما العديد من المزايا، أبرزها التطوير النوعي لمادتي العلوم والرياضيات، وتدريس اللغة الإنجليزية للطلاب من الصف الأول ابتدائي، إضافة إلى تهيئة الخطة الدراسية التي تمكن من الحصول على درجة (6) في اختبار الآيلتس، كذلك إدخال مواد جديدة مثل مادة (الدفاع عن النفس) و(التفكير الناقد)، ما سيعزز من قدرات الطلاب والطالبات في حماية أنفسهم، وكذلك تعزيز عمليات التفكير الناقد لديهم. هذا، وبين المعلم في مدرسة عبدالرحمن الغافقي الثانوية الأستاذ سعيد الشهراني أن نظام الفصول الثلاثة سيتيح للمعلمين والمعلمات الفرصة في معالجة الفاقد التعليمي للطلاب والطالبات وتحسين أدائهم وتقييمهم بصورة أكبر من السابق، ما سيعزز من نواتج التعلم. فرصة كبيرة لدى المعلمين لدعم مهارات المقررات الدراسية