بتاريخ الأربعاء 7 شوال 1442ه 19 مايو 2021م قدمت المملكة متمثلة بوزارة الخارجية مذكرة احتجاج على إساءات «شربل» وزير الخارجية اللبناني منددة بما تضمنته تصريحات الوزير من إساءات تجاه المملكة ودول مجلس التعاون، مؤكدة على أن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، وقد أثارت تصريحاته ردود أفعال غاضبة، بعد اتهامه دول الخليج بإرسال الدواعش إلى البلدان العربية، قال ما قال وهو يعلم أنه مفتر وكاذب؛ وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس عون حريص على رفض ما يسيء إلى الدول الشقيقة وفي مقدمها المملكة ودول الخليج. وكذا وجه رئيس الحكومة الحريري انتقادات إلى وزير الخارجية اللبناني. هذا جميل ولكن هل يكفي؛ وقد ندد السعوديون بتصريحات «شربل».. رافعين أصواتهم بالقول ما لأحد منّة، الله الذي أعزنا بعزته وأذلّكم بسلطة نصر الشيطان وأظلنا بخيراته وأظلكم نصر الشيطان بالقنابل والمتفجرات وصنع المخدرات التي منها تفجير ميناء بيروت، أما وصف الوزير دول الخليج بالبدو فهذا فخر لنا يرفع رؤوسنا ويؤكد ما قاله مستشار خادم الحرمين أمير مكة سمو الأمير خالد الفيصل حينما قال كلمته الخالدة: ارفع رأسك أنت سعودي. فلا فض فوه وإن تناسى الوزير ما وصلت إليه دول الخليج وأهلها (البدو) من الحضارة فبم يصف الوزير نفسه؟ مجموعة أحزاب متناحرة. وهل نسي هذا المتطفل الأيادي البيضاء التي امتدت على مدى التاريخ لتنتشل لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية المتعددة وبلا منة أو انتظار مقابل ومنها دور المملكة الفعال الذي أوقف حربا أهلية استمرت 15 عامًا وعلى يدي خادم الحرمين الملك فهد - رحمه الله - فقتلت من قتلت ودمرت البلاد ومزقت اللبنانيين إلى أشلاء بلا رحمة ولا هوادة، وعليه أن يتذكر المساعدات السعودية التي قدمتها المملكة إلى لبنان بنحو 70 مليار دولار في الفترة ما بين 1990 و2015، إلى جانب ما قدمه مركز الملك سلمان ولا يزال من دعم المشاريع التنموية خلال الفترة من 2005 م إلى 2014 م 48 مشروعا بقيمة إجمالية تجاوزت 180 مليون ريال، والسلال الغذائية التي لا تتوقف كل ما عصفت بلبنان أعاصير الشيعة النصر الشيطانية، وتخصيص المملكة أكثر من 550 مليون دولار لإعادة بناء 208 قرى من المناطق اللبنانية، فهل يستطيع هذا الوقح أن يذكر بلدا عربيا أو أجنبيا قدم للبنان دولارا واحد إضافة إلى استضافة المملكة لأكثر من 250 ألف لبناني يعيشون في بلادنا مكرمين هذا شيء قليل من كثير؛ والمملكة دوماً تمد يد العون لكل محتاج من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وبدون سؤال أو احتيال ولا تفرقة ولا حتى منة ولا انتظار لمقابل وهذا من فضل الله، مما يؤكد أن يدنا دائما عليا وممدودة لفعل الخير؛ هذا الوزير للأسف مع غيره من الحاقدين ينسجون الأكاذيب ضد بلادنا؛ وإلا فأين هم من المتفجرات التي دمرت لبنان وكذا المخدرات التي حاول ويحاولون إغراق العالم العربي بها وخاصة بلادنا فهم يبلعون البعير ويغصون بالإبرة ولا ننسى فشلهم في المواجهات العسكرية العنترية المتعددة التي بدؤوها مع إسرائيل وباءت بالفشل الذريع والفضائح.. وأخيرا، هل يستطيع الوزير سرد سيرة حياته ومن أين أتى إلى لبنان، وكيف وصل به المقام إلى الوزارة؟.