في وقت يعيش فيه دوري الأمير محمد بن سلمان جولاته الأخيرة من السباق الماراثوني نحو الصعود لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وبعد أن ضمن الحزم العودة لدوري الكبار ومعه الفيحاء، فإن صعود أحد قطبي حائل يمثل خبراً ساراً لكل محبي كرة القدم السعودية، فالطائي والجبلين يمثلان ثقلاً تاريخياً وقيمة مهمة في الكرة السعودية لكل من يعرف ويقدر تاريخ هذين الكيانين. غاب الفريقان كثيراً عن التواجد بين الكبار، إذ لم يحضر الجبلين بين الكبار منذ منتصف الثمانينات، وهو الذي تواجد قبل أكثر من 40 عاماً للمرة الأولى ثم حضر مرة أخرى موسم 1405، في حين كان للطائي حضور كبير وهو النادي الذي قدم للكرة السعودية نجوماً حفروا أسماءهم في تاريخ الكرة السعودية وعلى رأسهم سيدا حراس القارة الآسيوية محمد وعبدالله الدعيع. لحضور أحد قطبي «عروس الشمال» بين الكبار طعم وقيمة مختلفة، إذ علاوة على أن تواجد أحدهما يعد إنصافاً لهما فإن حائل تستحق أن يكون لها سفيراً في أقوى بطولة دوري عربي وأن تذهب الفرق الكبيرة للعب في حائل وأن تستمتع الجماهير الحائلية بمباريات من العيار الثقيل، إذ لن يكون الضيف الحائلي المرتقب صيداً سهلاً بالنظر لكون هذان الفريقان أنجبا العديد من الشخصيات الإدارية الرائعة على مدى السنوات الماضية، والمؤكد أن الشخصيات التي تقودهما الآن قادرة على أن يكون كلاً منهما على قدر من الحضور اللافت والجدير بالاحترام. يستحق كلا الناديين التواجد في بطولة الدوري الغالية، وما تحقق لهما هذا الموسم ما هو إلا تتويج لدعم رجالات حائل لقطبيهما العريقين وامتداداً لدعم قادته، الراحل علي الجميعة والدكتور ناصر الرشيد، إذ لا يزال الناديان يتمتعان بقاعدتين صلبتين من الداعمين. سلطان السيف