في كل مرة يثبت المدرب السعودي عبداللطيف الحسيني حينما يتصدى لمهمة على مستوى الأندية أو المنتخبات، أنه الخيار الصحيح وأنه خير من يمثل المدربين السعوديين. نجاحات مستمرة وعطاءات متدفقة يقدمها المدرب الوطني القدوة في كل محطاته، فهو المدرب الذي تخصص في جانب اللياقة البدنية وكان ناجحاً في كل محطاته، ومحل ثقة مدربين كبار تواجدوا في المسابقات السعودية، والأهم من ذلك أن الحسيني أينما ذهب يسجل النجاح تلو الآخر حتى وهو يجد نفسه يقف على هرم الجهاز التدريبي لأي فريق أو منتخب سعودي. نتذكر جيداً حينما كُلف المدرب السعودي القدير لتدريب الشباب في موسم 2005 وعندها قاد "الليث" لتحقيق لقب الدوري بثلاثية نظيفة في مرمى الهلال في ليلة لا ينساها الشبابيون، فضلاً عن نجاحه في قيادة الهلال في غير مناسبة وإن بشكل مؤقت لتحقيق العديد من الانتصارات. لبى الحسيني نداء الهلال مجدداً هذا الموسم وفي وقت حساس وحرج للغاية، وكان كعادته عن الموعد وعلى مستوى التطلعات والثقة، وقاد "الزعيم" للفوز بخماسية كبيرة في مواجهة الصدارة والتي فُض فيها الاشتباك على صدارة الدوري وكان الهلال حينها في قمة حضوره الفني والمعنوي. يستحق عبداللطيف الحسيني أن يكون النموذج التدريبي الأول على مستوى المدربين السعوديين من حيث الكفاءة والاحترافية والقدرات العالية على التواجد في أصعب الظروف والتصدي لتحديات كبيرة. سلطان السيف