اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، إسرائيل بوضع عقبات أمام إجراء الانتخابات العامة المقررة في مايو المقبل، مشيرا إلى أنه «لن تجرى الانتخابات» في حال عدم السماح بتنظيمها في القدسالشرقية كباقي الأراضي الفلسطينية. وقال الأحمد، وهو عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) للصحفيين في رام الله، أمس: إن إسرائيل «طلبت من المراقبين الدوليين على الانتخابات الفلسطينية عدم الحضور بذريعة انتشار مرض فيروس كورونا». وأضاف أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة من أجل إزالة تلك العقبة ووصول المراقبين بشكل طبيعي. وأكد الأحمد أن «لا تراجع عن إجراء الانتخابات على الإطلاق، وأن الاستعدادات ما زالت قائمة، لاسيما في مدينة القدس». وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات في المدينة مثل باقي المناطق الفلسطينية وبدونها «لن تجرى انتخابات». وقال الأحمد إن القدس «جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، لافتا إلى أن الانتخابات فيها «عنوان للاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي». وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت الشهر الماضي أنها خاطبت الحكومة الإسرائيلية رسميا بشأن السماح بإجراء الانتخابات في القدس، لكنها لم تتلق ردا واضحا بشأن الموافقة على ذلك أسوة بما جرى في الانتخابات السابقة. من جهة أخرى، أعلن الأحمد أن حركة فتح ستقدم قائمتها الانتخابية الرسمية للجنة الانتخابات المركزية اليوم الأربعاء، لتضم كافة المناطق الجغرافية من الضفة الغربيةوالقدسوالضفة الغربية. يأتي ذلك بعد أن عقدت اللجنة المركزية لفتح اجتماعا لها برئاسة الرئيس محمود عباس، الليلة الماضية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بهدف إقرار القائمة النهائية للانتخابات التشريعية القادمة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الاجتماع استعرض الأسماء المرشحة والاقتراحات التي تعزز الأهداف الوطنية وتحقق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، حفاظا على وحدة الأرض والشعب والمقدسات. وكانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أعلنت يوم 20 مارس الجاري فتح باب الترشح وتسجيل القوائم للانتخابات التشريعية على أن يستمر التسجيل حتى ليلة الأربعاء المقبل. من جهة أخرى انطلقت مراسم إحياء الذكرى ال45 ليوم الأرض الخالد، أمس الثلاثاء، بزيارات في مدينة سخنين في أراضي العام 48 من قبل رئيس وأعضاء بلدية سخنين وممثلي اللجنة الشعبية والحركات والأحزاب السياسية إلى منازل عائلات شهداء يوم الأرض، ثم زيارة أضرحة شهداء يوم الأرض، الشهيدة خديجة شواهنة، والشهيد خضر خلايلة، والشهيد رجا أبو ريا في سخنين، ووضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء والنصب التذكاري ليوم الأرض الخالد، ومن ثم الانتقال لزيارة ضريح الشهيد خير ياسين في عرابة. وألقيت كلمات عدة تخليدا لذكرى شهداء يوم الأرض الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الأرض، يوم 30 مارس 1976. وتحيي الجماهير العربية في الداخل الذكرى ال45 ليوم الأرض، بفعاليات ونشاطات ومسيرات ووضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض، في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة، بعد أن حالت جائحة كورونا دون إحياء الذكرى كما في كل عام.