بدأ الإسرائيليون، صباح الثلاثاء، بالتوجّه إلى صناديق الاقتراع في رابع انتخابات برلمانية "كنيست"، في غضون عامين. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن صناديق الاقتراع، فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وستغلق عند الساعة العاشرة مساء. ومن المفترض أن يدلي نحو 6.5 ملايين إسرائيلي بأصواتهم في قرابة 11 ألف مركز، لانتخاب ممثليهم من بين مرشحي 30 قائمة حزبية. وبحسب لجنة الانتخابات، أنه ومن لحظة إغلاق مراكز الاقتراع العادية، والتجمعات الصغيرة في الساعة الثامنة مساء، وبقية الصناديق بعدها بساعتين، ستبدأ لجان الاقتراع في فرز الأصوات. ومن الساعة العاشرة مساء، تبدأ لجنة الانتخابات المركزية في تنسيق نتائج التصويت الواردة من صناديق الاقتراع. ومن المتوقع نشر النتائج الأولية بدءا من صباح الأربعاء حتى بعد ظهر الجمعة، حيث من المتوقع نشر النتائج الكاملة، بما في ذلك المغلفات المزدوجة. وحشدت الأجهزة الأمنية 20 ألفا من أفراد الشرطة والأمن لتأمين العملية، على خلفية مخاوف من وقوع اعتداءات في العديد من المناطق، وفق المصدر ذاته. من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية أنها ستتعامل بحزم وصرامة مع اية محاولة للإخلال بالنظام العام وتشويش سير الانتخابات، وأنها ستتصدى لأي عمل تحريضي أو ينطوي على التزوير. من جهتها لفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن قادة أحزاب المعسكر المناهض لنتنياهو يرون أن "اللعبة هذه المرة مختلفة" وأن هوية رئيس الحكومة المقبل لن تحدد ببساطة بذهاب الأحزاب إلى الرئيس الإسرائيلي والتوصية على أحد المرشحين الذي سيحظى ب61 مقعدا وسينتقل إليه التفويض في نهاية المطاف. وقالت القناة إن التوصية ستكون في أعقاب التوصل إلى تشكيلة حكومية واضحة ومحددة، وبموجبها ستتم التوصية. وشددت القناة على أن عملية تشكيل الحكومة المقبلة ستتم بالكامل خلف الكواليس والأبواب الموصدة، وأن ممثلي القوائم والأحزاب سيعملون على الوصول إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بعد ضمان شكل الائتلاف الحكومي المقبل. في السياق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأنّ تدريبات أُجريَت في الأسابيع الأخيرة، بالتنسيق مع الشرطة والمحكمة العليا، لضمان استعداد الأجهزة الأمنية لسيناريوهات عديدة، قد يكون بعضها "متطرّفا"، ولا سيّما بعد إعلان نتائج الانتخابات. وأوضحت القناة أن التدريبات التي أُجريت، شملت التدريب على اقتحام مُفترض لمبنى الكنيست، مُشيرة إلى أن ذلك يعود "جزئيًّا"، إلى "ما حدث في الولاياتالمتحدة قبل فترة وجيزة من تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما اقتحم أنصار (الرئيس السابق) دونالد ترمب مبنى الكابيتول لأنهم غضبوا من نتائج الانتخابات".