عبر الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري مستشار معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف العام على مكتب معاليه، عن بالغ سعادته بالنجاح الباهر الذي تحقق للمؤتمر الدولي لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، والتوصيات البالغة الأهمية التي خرج بها، والتي تذود عن حياض الوطن وتوضح الحقائق للأمة، كونه أحد الأبناء المخلصين لهذا الوطن العظيم الحاضن للجامعة التي ينتمي إليها، والتي بادرت إلى تنظيم المؤتمر، إضافة إلى تشرفه بعضوية اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر، وما كلف به من متابعة سير العمل في لجان المؤتمر المتفرعة عنها، وقال: إن شعوري لا يوصف وأنا أشاهد النجاح الباهر الذي تحقق للمؤتمر، في ظل عقده تحت أجواء لم تكن معهودة في مثل هذه المناسبات العلمية، التي تستلزم عمليةُ طرح الأبحاث والدراسات والآراء فيها، وجود المناقشات والمداخلات المباشرة، فضلاً عن العصف الذهني الجماعي الذي يوصل إلى إقرار النتائج الطيبة وإصدار التوصيات البناءة، وذلك بسبب جائحة كورونا التي عمت العالم كله وفرضت هذا النوع من اللقاءات عبر أجهزة الاتصال المرئي دون الحضور المباشر. وأضاف: إن هذا الأمر قد فرض تحدياً كبيراً على المنظمين، وتم التغلب عليه بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم الكبير الذي تلقته الجامعة كسائر مؤسسات الدولة من لدن قيادتنا الرشيدة، والذي وفر الإمكانات وذلل الصعاب وصنع الفارق والتحول، الذي جعل تجربة الجامعة في إدارة الفعاليات العلمية عن بعد، تجربة فريدة ومثالاً يحتذى به في المستقبل القريب قبل البعيد، والذي بدوره سيعزز بلا شك تطلعات المفكرين والباحثين وعموم المهتمين، إلى توسيع دائرة مشاركاتهم في الفعاليات العلمية، لكون هذه التجربة في حال تعميمها ستعمل على إزالة العوائق التي كانت تحول دون مشاركة الكثير منهم. وواصل تصريحه بالقول: إنه لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الوافر الجزيل لقائدنا العظيم ومليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ما حظي به المؤتمر من موافقة سامية على عقده في رحاب الجامعة من لدن خادم الحرمين الشريفين، ورعاية كريمة له ولفعالياته من لدن سمو ولي العهد الأمين، وأن أتوجه إلى الله العلي القدير أن يحفظهما وأن يسدد على طريق الخير والنماء خطاهما، وأن أشكر معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الذي شرفنا بمباركته للمؤتمر وحضوره حفل افتتاحه، ومعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري على جهوده في سبيل إنجاح هذا المؤتمر الدولي المهم، وعلى ثقته التي أولاني أياها، وتوجيهاته التي كانت بعد توفيق الله سبباً فيما تحقق من نجاحات وإنجازات.