أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين اعتداء المستوطنين على الكنيسة الرومانية في القدسالمحتلة. وحملت الخارجية في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية كاملة عن هذا الاعتداء وعن التصعيد الحاصل في استهداف الأماكن المقدسة ودور العبادة المسيحية والإسلامية وحرية الوصول إليها، وكذلك استهداف عشرات الأماكن والمقامات الدينية والأثرية والتاريخية في طول الضفة الغربية وعرضها. واعتبرت أن هذه الاعتداءات تمثل دعوة صريحة للحرب الدينية لإخفاء الطابع السياسي للصراع، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة، بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وللمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة بما في ذلك ضمان حرية العبادة وحق المصلين بالوصول إليها كمبدأ أساس لحقوق الإنسان، وكجزء مهم في اتفاقيات جنيف على القوة القائمة بالاحتلال الالتزام به. وكان مستوطنون أمس، قد أشعلوا النار في مدخل دير الكنيسة الرومانية في القدس، وهو الاعتداء الرابع على الكنيسة ذاتها خلال أقل من شهر. من جهة أخرى هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلا في مخيم شعفاط، شمال القدسالمحتلة، وبركسا ومخزنا في حي رأس خميس المجاور. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط صباحا، وهدمت منزلا من طابقين يعود لمواطن من عائلة أبو ميالة. كما هدمت قوات الاحتلال بركسا ومخزنا في حي رأس خميس يعود لمواطن من عائلة غيث، واعتدت على المواطنين هناك واعتقلت شابا. وبحسب معطيات أصدرتها منظمة "بتسيلم" الحقوقية، فإن الاحتلال هدم منذ مطلع عام 2004 وحتى نهاية العام المنصرم، 1098 منزلا في القدسالشرقية، فيما هدم المقدسيون ذاتيا قرابة 235 منزلا في الفترة نفسها لتجنب غرامات باهظة جدا يفرضها الاحتلال عليهم بعد تنفيذ عمليات الهدم بجرافاته، فيما هدم الاحتلال 458 مبنى ومنشأة غير سكنية في الفترة ذاتها. كما تشير المعطيات ذاتها إلى أنه منذ مطلع عام 2004 وحتى نهاية العام المنصرم، شرد الاحتلال قرابة 3579 مقدسيا بعد هدم منازلهم. في السياق ناشد سكان حي الشيخ جرّاح في القدسالمحتلة السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية التحرك السريع لمنع طرد عشرات العائلات من منازلها في الحي، بعد أن قضت محكمة إسرائيلية بذلك.واتخذت المحكمة قرار الطرد بدعوى أن الأرض التي أقامت عليها وزارة التعمير الأردنية مساكن للاجئين الفلسطينيين في خمسينيات القرن الماضي، تعود ملكيتها لجهات يهودية. وقد قضت المحكمة المركزية في القدس بإجلاء 4 عائلات حتى الآن، بينما تنظر في التماسات أخرى.