قال مدير الصحة العامة الفرنسي جيروم سالومون: إن فرنسا مازال أمامها فرصة لتجنب العودة لإجراءات الإغلاق. وأضاف لصحيفة جورنال دي ديمانش "مازال يمكن تجنب الإغلاق إذا بذل كل شخص مجهوداً". وأوضح أن فرنسا حالياً في "مرحلة حرجة من السباق"، مضيفاً أن إجراءات معينة، مثل حظر التجوال الليلي، أتاحت للبلاد كسب بعض الوقت، ويتمثل مصدر القلق الرئيس في رأي سالمون في تفشي سلالات فيروس كورونا. وقال: "وجود السلالات يعني أنه يتعين علينا الوصول لمستوى أعلى من مناعة القطيع، هذا يمثل نسبة 80 %، اليوم يتمتع ما بين 15 و 20 % من سكان فرنسا بالمناعة وجرى تطعيم 5 %". وأشار سالمون إلى حقيقة أن هناك الكثير من المصابين بالفيروس من دون أن تظهر عليهم أعراض بين الشباب. وطالب الشباب بالخضوع للاختبارات حتى إذا كان لديهم شك ضئيل بأنهم مصابون بالفيروس. يشار إلى أن الاختبارات متاحة في أنحاء فرنسا في العيادات والمعامل، حيث يتم إجراء أكثر من مليوني اختبار أسبوعيا. هذا وتسبب فيروس كورونا بوفاة مليونين و526 ألفاً وخمسة وسبعين شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الأحد عند الساعة 11:00 ت غ. وتأكدت إصابة أكثر 113 مليوناً و758 ألفاً و510 أشخاص بالفيروس منذ ظهوره، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 69 مليوناً و695 ألفاً ومئة شخص. تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد، وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة. وسجلت السبت 8713 وفاة إضافية، و395 ألفاً و666 إصابة جديدة في العالم. والدول التي سجلت أعلى عدد وفيات جديدة حسب الأرقام الأخيرة، هي: الولاياتالمتحدة حيث توفي 1849 شخصاً، والبرازيل 1386، والمكسيك 783. والولاياتالمتحدة هي أكثر البلدان تضرراً جراء الوباء إذ سجلت 511 ألفاً و998 وفاة، وبعد الولاياتالمتحدة، أكثر الدول تضرراً هي البرازيل التي سجلت 254 ألفاً و221 وفاة، ثم المكسيك حيث بلغ عدد الوفيات 185 ألفاً و257، فالهند حيث توفي 157 األفاً و51 شخصاً، والمملكة المتحدة حيث سجلت 122 ألفاً و705 وفيات. وسجل في بلجيكا وجمهورية تشيكيا أعلى معدل للوفيات نسبة لعدد السكان حيث بلغ 190 وفاة لكل مئة ألف نسمة، تليهما سلوفينيا 185، والمملكة المتحدة 181، وإيطاليا 161. وأحصت أوروبا حتى الساعة 11:00 ت غ الأحد 850 ألفاً و906 وفيات (37 مليوناً و517 ألفاً و951 إصابة)، وأميركا اللاتينية والكاريبي 676 ألفاً و702 وفاة (21 مليوناً و320 ألفاً و87 إصابة)، والولاياتالمتحدة وكندا 533 ألفاً و947 وفاة (29 مليوناً و418 ألفاً و237 إصابة). وسجلت في آسيا 256 ألفاً و35 وفاة (16 مليوناً و114 ألفاً و471 إصابة)، والشرق الأوسط 104 آلاف و46 وفاة (خمسة ملايين و465 ألفاً و808 إصابات)، وإفريقيا 103 آلاف و490 وفاة (ثلاثة ملايين و889 ألفاً و614 إصابة)، وأوقيانيا 949 وفاة (32344 إصابة). ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة في عدد الإصابات المشخصة. رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة. أعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية. ونظراً للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات ال 24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق. من جهتها أعلنت السلطات الصحية الروسية الأحد تسجيل 379 حالة وفاة، و11359 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ونقل موقع قناة "آر تي العربية" عن مركز العمليات الخاص بمكافحة انتشار فيروس كورونا أن إجمالي الوفيات ارتفع إلى 86122 حالة. كما ارتفع إجمالي الإصابات المؤكدة بكورونا في البلاد إلى أربعة ملايين و246079 إصابة. وتماثل 12391 للشفاء خلال اليوم الماضي، ما رفع إجمالي المتعافين إلى ثلاثة ملايين و 811797 حالة. وسجلت روسيا منذ بداية العام تراجعاً تدريجياً في وتيرة تفشي كورونا، على خلفية استمرار حملة التطعيم المجاني واسعة النطاق التي انطلقت في ديسمبر الماضي.