بعد عام من اكتساح الفيلم الكوري الجنوبي "باراسايت" لأرفع الجوائز في هوليوود، أصبح "ميناري" وهو فيلم آخر ناطق بالكورية حديث هوليوود خلال موسم الجوائز، رغم عدم تشابه الفيلمين. فباراسايت، الذي دخل التاريخ في 2020 عندما أصبح أول فيلم أجنبي يفوز بأوسكار أفضل فيلم، هو كوميديا سوداء عن الصراع الطبقي والمجتمع المعاصر في كوريا الجنوبية. أما ميناري، الذي بدأ عرضه في دور السينما الأميركية وسيصل كوريا الجنوبية في مارس، فهو فيلم رقيق، أميركي في صميمه، عن أسرة مهاجرة في الثمانينات من القرن الماضي تحاول أن تحسن أحوالها المعيشية بامتلاك مزرعة في ولاية أركنسو. وعلى النقيض من باراسايت، وضعت فكرة الفيلم وتم إنتاجه وتصويره في الولاياتالمتحدة. وقال المخرج لي أيزاك تشونج: "إنهم يتحدثون الكورية والفيلم عن أسرة وهناك ملامح من الثقافة الكورية، لكن أعتقد أن الفيلم يدور بشكل كبير عن ماهية أميركا. يتضمن الفيلم أناسا كثيرين يقومون بأشياء مختلفة وينحدرون من شتى بقاع الأرض وفي هذا الصدد هو مختلف عن باراسايت". ويستند الفيلم، وهو قصة شديدة الخصوصية، في جانب منه على حياة تشونج كصبي نشأ في أركنسو لكن الفيلم يخلو من السخرية ولا يتناول العنصرية إلا بالكاد. لكن الفيلم، الذي نال بالفعل ترشيحات عدة من بينها لجوائز جولدن جلوب، نال الإشادة لقصته الإنسانية العابرة للحواجز، ولم تعلن بعد ترشيحات جوائز الأوسكار.