أكد عجلان العجلان، رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، أن المملكة هي ابرز الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط، وكانت من الدول الاقل تضررا عالميا من جائحة كورونا، بفضل استجابة جميع قطاعات الدولة والتحوط الاقتصادي التي قامت به لحماية المواطن، مشيرا في الوقت ذاته ان هناك فرص متاحة بعد الجائحة تشمل قطاعات رئيسية تدعمها الرؤية الوطنية مثل قطاعات التعدين والترفيه والقطاع اللوجستي الى جانب الصناعة، وفي ظل وجود مشاريع عالمية ضخمة مثل البحر الأحمر ونيوم والقدية وغيرها، وهناك تأكيد من الدولة على توطين الوظائف والقطاعات، ودعم المحتوى الوطني . واوضح العجلان، خلال لقاء (تجربتي) نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الأعمال –عن بعد- مساء أمس ، أهمية التخصص في مجال الاعمال والاستثمارات للمستثمر حديث العهد في بداية انطلاقته في عالم الأعمال، مشيرا الى أن العمل في أكثر في قطاع في البداية قد يشتت جهود المستثمر ويكبده خسائر فادحة، خاصة في ظل وجود منافسين كبار في القطاعات التي قرر العمل فيها، لافتا الى أن التخصص في قطاع محدد، حتى ولو كان صغيرا افضل، مطالباً بضرورة الزام الشركات العائلية بالإفصاح والشفافية كغيرها حتى وان لم تكن مدرجة على مؤشر السوق المالية، بعد انفصال الملكية عن الإدارة. وأوصى العجلان، رواد الأعمال بضرورة التخصص في مجال الاعمال والاستثمارات للمستثمر الصغير خاصة في بداية انطلاقته، منوها أن العمل كقيمة مكسب للعامل، وأن العمل هو القيمة الحقيقية التي تكون رصيد للعمل وليس الراتب خصوصا في بداية العمل، والحال كذلك مع من يتعلم مهنة، مشيرا الى أن بداية انطلاقته ومازالت محل فخر في الاعمال كانت بالبيع على الأرصفة للملابس أو الهيل والقهوة ومواد العطارة، وحدد بداية علاقته بالنشاط التجاري في السبعينيات الميلادية موظفاً لدى والده في متجراً صغيراً لتجارة التجزئة في الملابس والأواني المنزلية والمواد الغذائية بحي الشميسي بمدينة الرياض. وفي رده على المداخلات حول قضية "التستر"، أفاد رئيس مجلس الغرف السعودية، بأن الدولة جادة في مكافحة التستر، وقد خرج نظام مكافحة التستر بحلة جديدة أخيرا، ونحن متفائلون بأنه سيحل هذه المشكلة من أساسها، وهناك أنظمة داعمة لذلك مثل نظام التعاقد الجديد، مشيرا الى أن وجود أعداد هائلة يعملون في المملكة تحت التستر في جميع القطاعات ويكسبون عشرات الملايين يدل على وجود فرص هائلة مضيعة للسعوديين ، مؤكداً أن التوطين خيارنا في الحاضر والمستقبل، والاعتماد على العمالة الوافدة لن يستمر. وأشار العجلان، الى ان تحديث نظام الغرف كان ضروريا لتطوير الخدمات المقدمة للقطاع الخاص ورواد الاعمال على وجه الخصوص، مشدداً على دور رائد الأعمال في المرحلة الجديدة والتي تحقق محورية خاصة وجديدة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مبينا في ذات السياق أهمية وجود القدوة الذاتية من قائد فريق العمل للموظفين في نجاح أي منشأة وفي مختلف القطاعات الاقتصادية. وقال ان متابعة عمل المنافسين في القطاع والسعي لتقديم خدمات افضل مهمة، وكذلك العمل على تقديم خدمات مميزة للعملاء وآليات افضل للتواصل، محذرا من التسرع في تحقيق الأرباح على حساب تقديم الخدمات الجيدة للعملاء حيث يمكن ان يؤدي ذلك الى خسارة الكثير من العملاء. وأختتم العجلان حديثه بمطالبة رواد الأعمال استغلال الفرص والنظر في تجارب الفشل والنجاح للآخرين للاستفادة منها، وأن كل الأسماء اللامعة في عالم الأعمال بدأت بشكل متواضع، وأن الصدق مع النفس والمثابرة والمتابعة، هي أولى مقومات النجاح في عالم التجارة والاعمال.