قدّم المعلم هلال بن أحمد الدندن مثالاً رائعاً للمعلم المتفاني والمحب في تقديم رسالته التعليمية وذلك حينما واصل تقديم دروسه لمادة العلوم وهو على السرير الأبيض بعد عملية جراحية أجراها في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بمحافظة الأحساء. هلال الدندن المعلم في مدرسة الجاحظ المتوسطة بمدينة المبرز، أوضح ل»الرياض» أنه تعرض للسقوط من سلم منزله الأحد الماضي وتسبب ذلك في حدوث كسر مضاعف في قدمه اليسرى مما استدعى دخوله للمستشفى ليخضع على الفور لتدخل جراحي ألزمه السرير داخل المستشفى لأربعة أيام، وبين أنه وخلال هذه فترة تنويمه واصل (وباستمتاع وحب – على حد وصفه) الدخول على منصة مدرستي وتقديم دروسه لطلاب الصف الثاني متوسط لمادة العلوم، ولفت هلال أن دخوله على المنصة وحديثه مع أبنائه التلاميذ أشعره بالأنس والسعادة وخفف من آلامه التي كان يعانيها جراء الكسور، وأكد بأن الذي دفعه للاستمرار في القيام بعملية التدريس هو حبه الكبير لمهنته وشعوره بالواجب المهني والأخلاقي لأبنائه التلاميذ وضرورة عدم وجود فاقد في الوقت. من جانبه وفي تصريح ٍ ل»الرياض» أشاد مدير الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء حمد بن محمد العيسى بالدور الذي يضطلع به المعلمون في أداء رسالتهم التربوية والتعليمية واتباع التعليمات الصادرة من مقام الوزارة لضمان سير العملية التعليمية بصورة طبيعية في ظل ما تم توفيره من حلول تقنية متقدمة ممثلة في منصة مدرستي، معتبراً أن ما قام المعلم هلال يعد أنموذجاً رائعاً وأظهرت الصورة الناصعة لكافة معلمينا ومعلماتنا الذين يحظون بالدعم والتقدير من معالي وزير التعليم د. حمد آل الشيخ، الذي يعبر دوماً عن شكره وتقديره الجم لهم لما يقدمونه من تفان وإخلاص في أداء رسالتهم التعليمية.