رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب العالمي على الغاز لعام 2020، لكنها لا تزال تشهد أكبر انخفاض على الإطلاق بسبب التأثير المستمر من تفشي فيروس كورونا، في حين تقدّر وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن شركات النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ ستعلن عن تدفقات نقدية حرة سلبية في العام 2020 بسبب انخفاض أسعار الطاقة الناجم عن جائحة فيروس كورونا. إلى ذلك، توقعت شركة غازبروم الروسية استمرار الإمدادات الفائضة في سوق الغاز الطبيعي في أوروبا لعام 2021، وانتقاد صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولاياتالمتحدة. من جانب آخر، ألقى منتجو الغاز الطبيعي المسال الروسيون اللوم على المنتجين الصخريين الأميركيين، وذلك لإغراق أوروبا بأكبر الطاقات خلال أزمة كورونا وحتى الآن، بشحنات الغاز الطبيعي المسال للسوق الأوروبية التي تعد سوق روسيا الرئيس والأهم استراتيجياً. وعلقت الصين مشترياتها من واردات الفحم الأسترالية، وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين، في الوقت نفسه، استعادت شركات النفط والغاز الطبيعي الأميركية الإنتاج في شمال خليج المكسيك بعد ضرب إعصار دلتا للمنطقة، وقد ارتفع الناتج الصناعي المكسيكي بنسبة 3.3 % في أغسطس عن شهر يوليو، مدفوعًا بانتعاش قطاع البناء، وانخفض إنتاج السيارات في تركيا بنسبة 19 % في الفترة من يناير إلى سبتمبر، على أساس سنوي بسبب تخبط الاقتصاد التركي قبل أزمة كورونا. وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية ارتفاع صادرات الصين بنسبة 10.2 % في الربع الثالث من العام الماضي إلى 5 تريليونات يوان، مع إعادة فتح المزيد من الأسواق، ووقعت الصينوكمبوديا اتفاقية التجارة الحرة لتفتح الصين منارة تاريخية لطريق الحرير عبر أراضي كمبوديا. من جانبه، أعلنت الحكومة الهندية عن إجراءات جديدة بقيمة 6.6 مليارات دولار، لتعزيز طلب المستهلكين والاستثمار في الاقتصاد الذي تضرر من الوباء، وتتوقع المؤسسة العربية للاستثمارات البترولية بأن الاستثمار في مشاريع الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستستمر في الارتفاع، على الرغم من تفشي الوباء وتأثيره في الطلب على الوقود. من جهتها أعلنت شركة إل جي للكيميائيات الكورية الجنوبية عن أرباحها التشغيلية الموحدة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، التي وصلت إلى رقم قياسي ربع سنوي قدره 784.8 مليون دولار، بزيادة 57.8 % عن الربع السابق و158.7 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بنوك التنمية من وقف الدعم لمشاريع الوقود الأحفوري حيث يواجه البنك الدولي التدقيق. وتخطط فرنسا للتوقف عن تقديم ضمانات حكومية لتصدير المشروعات التي تشمل النفط الصخري اعتبارًا من العام القادم، تليها جميع أنواع النفط من عام 2025 والغاز من عام 2035. إلى ذلك تعكف شركة إس كي للابتكار لتطوير نماذج أولية للبتروكيميائيات باستخدام زيت الانحلال الحراري الذي تم الحصول عليه من نفايات البلاستيك المتحللة في درجات حرارة عالية. بينما قامت مجموعة "البالأ" بتحويل مصانع إعادة تدوير "البولي إيثيلين تيريفثاليت" في النمسا وبولندا إلى مزيج من الكهرباء من مصادر متجددة من أجل إنتاج الكربون المحايد المعاد تدويره من البولي إيثيلين.