دعا م. عامر المطيري مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، الذي افتتح المهرجان الدولي للمرأة الريفية بوسط العوامية، أبناء وبنات المنطقة الشرقية للاستفادة من برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، مشدداً على أهمية انضمام المرأة الريفية إلى البرنامج، كونه يعد داعماً للجميع. وأكد م. المطيري عقب جولته على أركان المهرجان ل"الرياض"، أهمية البرنامج الذي جاء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعموم مناطق الوطن، وقال: "إن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة الذي وُضع له ركن تعريفي في الفعاليات التي تحتفي باليوم العالمي للمرأة الريفية، جدير ليستفيد منه الجميع ممن تنطبق عليهم الشروط". وتابع "نحتاج لمعرفة الأسر المنتجة والقيمة المضافة التي تشكلها الأسر المنتجة للمجتمع، وشاركتنا جميعات عدة لإقامة هذا المعرض وكانت مشاركة بناءة وفعالة، واليوم رأينا جميع الأنشطة التي تقوم بها المرأة التي تستند عليها كيانات الأسر من الناحية الاقتصادية، ومن الممكن تطوير هذا الجانب إلى مراحل أكثر مما هي كائنة الآن، ونتمنى أن يستفيد الجميع من هذا الدعم، ونتمنى من أبناء وبنات محافظة القطيف وجودهم ودعمهم للاحتفالية مع مراعاة الإجراءات الاحترازية". وعن مشاهداته في الفعاليات قال: "رأيت ما يسر في هذا المكان الجميل وسط العوامية، فهي منشأة جميلة جداً، وأصبحت معلماً من معالم المنطقة الشرقية بشكل مميز، وأصبحت مركز ثراء لأبناء المحافظة وأبناء المنطقة الشرقية والوطن بشكل عام، ونتمنى الاستفادة من مثل هذه المرافق، وأن نستفيد من مثل هذه الفعاليات المقامة في مثل هذه الأماكن، ونشكر رجال الإعلام الذين ساهموا بشكل كبير في إبراز الاحتفالية الكبيرة، إذ كان لهم شراكة كبيرة جداً مع وزارة المياه والزراعة في جميع الفعاليات والأنشطة". وشدد على أن للمرأة الريفية دورا مهما في صنع القيمة المضافة، وقال: "يوجد جانب اقتصادي متصل بالنشاط الزراعي، يتمثل في المنتجات الزراعية التي تمثل منتجاً معيناً، ويمكن للمرأة والمجتمع الاستفادة من جميع الصناعات التحويلية المتعلقة بالمنتجات الزراعية، وبالتالي إمكانية الحصول على عائد اقتصادي أكبر ليفيد في قيام الأسرة وبنائها". والمهرجان الذي تميز بحضور لافت، وملتزم بالإجراءات الاحترازية، حضره مسؤولون من قطاعات عدة، وقال المشرف نادر السويكت ممثل مكتب التعليم بمحافظة القطيف: "إنها بادرة مهمة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة، وتكمن أهميتها في تشجيع المرأة الريفية وتحفيزها على الإنتاج المتنوع"، مشيراً إلى أن محافظة القطيف تزخر بالنساء المنتجات، وبخاصة في الأنواع المختلفة المتعلقة بالزراعة. وتميز المهرجان بأركان عدة، منها ركن الأسر المنتجة اللاتي عرضن ما يقمن به من أعمال وصناعة تراثية، مثل "السف" الذي يصنع من سعف النخيل، وهي مهنة تراثية تباع منسوجاتها كتحف، وذكرت عاملات في هذا المجال أن سلعتهن المعتمدة على الزراعة تجد الرواج والإقبال، ووجد في المهرجان ركن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، إذ قدم مسؤولو الركن تعريفاً عن البرنامج، الذي يشترط أن يكون المتقدم سعودياً، أو حاملاً لبطاقة التنقل ذكراً أو أنثى، وأن يكون المتقدم من ممتهني أحد المهن الزراعية التي حددها البرنامج، وألا يقل عمر المتقدم عن 21 عاماً، وألا يتجاوز مجموع الدخل الشهري عن 6 آلاف ريال، وألا يتجاوز عدد برامج الدعم المباشر المستفاد منها عن ثلاثة برامج، وأشاروا إلى أن الطلب يقدم عبر منصة ريف (Reef). إلى ذلك شدد قاطنو بلدة العوامية على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تقام وسط العوامية، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تعود بالنفع على أبناء وبنات العوامية وتقدم الدعم والبرامج المفيدة. يشار إلى أن الفعالية تعد الأول من نوعها منذ دخول فايروس كورنا المستجد كوفيد 19 للمملكة، كما أن المهرجان أقيم وسط إجراءات احترازية ووقائية.