طالبت الحكومة الفلسطينية بتدخل دولي لوقف خطر هدم إسرائيل مدرسة شيدت بتمويل دولي في تجمع «رأس التين» البدوي شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تلقت «الرياض» نسخة منه، إن مدرسة «رأس التين» التابعة لوزارة التربية والتعليم كان قد تم تشييدها مؤخرا بتمويل مشترك من فرنسا وفنلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وإيرلندا وإسبانيا والمملكة المتحدة والسويد. واعتبر أن هدم المدرسة بمثابة «استهداف لجهود الدول المانحة في بناء المؤسسات الفلسطينية وتوفير البنية التحتية لخدمة المجتمع الفلسطيني»، وتخدم المدرسة 50 طالبا من الصف الأول وحتى السادس الأساسي، في تجمع (رأس التين) البدوي، المصنف ضمن مناطق (ج)، والمكون من 35 أسرة، بحسب البيان. وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 إلى ثلاث مناطق، الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. من جهة ثانية، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن المجازر مازالت مستمرة في المسجد الأقصى المبارك، ولن تثنينا عن الدفاع عن الأقصى بكل ما أوتينا من قوة. وشدد خطيب الأقصى، في تصريحات صحفية في الذكرى ال30 لمجزرة الأقصى الأولى، أنه مضى على هذه الجريمة الكبرى والبشعة 30 عاما ولا تزال في ذاكرة الفلسطينيين، ولا يزال الاحتلال يرتكب المجازر تلو المجازر بحق الأقصى، وفق تعبيره. وأكد الشيخ صبري أن المجازر مستمرة في المسجد الأقصى بطرق أخرى، تتمثل في الاقتحامات المتتالية والاعتقالات والإبعاد والهدم، لتفريغ المسجد من المسلمين بهدف وضع يد الاحتلال عليه.