أكد تجار الجملة الكبار في سوق السمك المركزي بمحافظة القطيف انخفاض السمك المحلي في السوق بنسبة بلغت نحو 30 %، مؤكدين ل»الرياض» أن النقص يعود إلى سبب رئيس يكمن في منع بيع السمك المحلي في فترة المساء التي يباع فيها السمك المستورد. وشدد سعيد كفير أحد كبار تجار السوق على أن الانخفاض لم يؤثر على أسعار الجملة في السوق، وقال: «إنها تخضع للعرض والطلب، بيد أن المطلوب تصحيح المسار والسماح ببيع السمك المحلي لجانب السمك المستورد كما كانت العادة والعرف في السوق»، داعياً إلى أخذ رأي التجار في السوق بالاعتبار، وبخاصة أن هناك صناع سوق من التجار. وذكر كفير أن البلدية والجهات المختصة تقومان بمهام رائعة في تنظيم ومراقبة السوق، كما أن الجميع يأمل في سوق أكثر تنظيماً وتناسباً مع رؤية 2030 وأن يكون السوق مناسباً لحياتنا في 2020، مؤكداً أن سوق المحافظة يعتبر من أكبر الأسواق في منطقة الخليج العربي وأنه يوفر حتى في فترة الجائحة الكثير من الأسماك وأن الإجراءات الاحترازية التي نفذتها البلدية مهمة وساهمت في الحد من تفشي فيروس كورونا. وقال: «إن منع بيع السمك المحلي في فترة المساء والسماح ببيع السمك المستورد يضران بالمنتج المحلي من الأسماك، فالذين يعملون في منطقة الجبيل التي تبعد عن السوق بنحو 160 كيلومتراً لا يتشجع التاجر هناك لإرسال أسماكه لسوق المحافظة، وكذلك تجار منطقة الرياض من الأفضل أن ينقلوا أسماكهم المحلية في فترة الليل حتى يصلوا بها طازجة صباحاً، وبخاصة أن دورة الوقت تتغير إن نقلوها صباحاً ما يعني أنها ستصل مساء»، مشيراً إلى أن العمل على فترتين مرهق لعمال السوق وللتجار الذين يعملون في السمك المحلي. وشدد على أن العمالة الأجنبية تستهلك من سوق السمك المركزي يومياً نحو 60 % من المنتجات البحرية التي يميل المقيمون لتناولها، ما يعني أن هناك ثروة مهمة على المواطن السعودي استغلالها، وتابع: «إن من مشكلات السوق الحالية أن السعودي لا يريد أن يعمل بنفسه في السوق، ومعظم المستثمرين يريدون الاعتماد على العمالة الأجنبية النظامية، وبنظري هذا أمر خاطئ، فالسوق - كما يقول المثل - معلم الشوارب».