طمأن النصر جماهيره في كل مكان بمستقبله القريب في دوري أبطال آسيا والبعيد بالحضور اللافت له في أقوى اختبار له منذ وصوله الدوحة، خرج منه النصر بتعادل غير عادل مع السد القطري بكامل نجومه أحد أبرز فرق القارة عطفا على مجريات المباراة. ما أروع النصر وهو يخوض مباراة مهمة مع فريق قوي يمثله عناصر جديدة وشابة، ثقة متناهية لم يجد معها نام تاي هي سوى الفرجة على مهارات شباب النصر، وبيدرو سئم كثيرا من موهبة خالد الغنام فاختار العنف وتعرض النجم المتألق الصليهم كذلك لعنف غير مرة. الحضور النصراوي والثقة الكبيرة لم تهتز في غياب الهداف العالمي عبدالرزاق حمدالله الذي فضل الراحة واستمتع هو الآخر من المدرجات بمشاهدة زملائه يؤدون واجبهم في الدفاع عن الشعار. نتيجة التعادل مع السد لم تكن منصفة، لكنها كرة القدم التي لا تنصفك فيها لحظة قرار حكم أو استعجال أو مهاجم، لكن في النهاية الصدارة للمجموعة الحديدية كانت للنصر وهذا هو الأهم. كيف وصل «العالمي» لهذه المرحلة التي تجعل جماهيره في غاية الارتياح من أداء لاعبيه ومستقبله فذلك سببه نجاح الجهاز الفني بقيادة البرتغالي فيتوريا في اختيار القائمة النهائية التي ضمها للبطولة، نجاح الاستقطابات المحلية والأجنبية، اللاعبون الذين يمثلون الفريق اليوم كلهم يتمتعون بالمهارة والسرعة، فيتوريا مدرب كبير منذ وصوله وهو يعمل على جوانب الحاضر والمستقبل، أتذكر أنني أشرت العام الماضي في هذه الزاوية أن البرتغالي يعمل وكأنه باق في الرياض لسنوات، هناك من تجاوز النقد الموضوعي الفني لمباراة لدرجة المطالبة بإقالته، نحن أمام مشروع نصراوي تاريخي ما يزال في طور التنمية والعمل، العمل نجاحه مشروط باستقرار إداري وفني قبل كل شيء، نحن موعودون بموسم مختلف جدا سيكون فيه النصر جامعا بين المتعة والحضور في لوحة شرف الأبطال.