تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة عالمياً في حجم الإنفاق على العمل الإغاثي ومنذ عام 1996م حتى الآن قدمت المملكة ما يزيد على 92.4 مليار دولار أميركي لأكثر من 84 دولة حول العالم كما أن المملكة تحتضن 561,911 لاجئاً يمنياً و262,573 لاجئاً سورياً، و249,669 لاجئاً مينمارياً، ما يعادل 5.17 % من مواطني المملكة، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد المهاجرين، هذه الجهود الإغاثية والعمل الإنساني لم تتوقف منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، ومنذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تغيرت منهجية العمل الإغاثي وأصبح أكثر تنظيماً تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي وحّد الجهود الإغاثية وأصبحت تستهدف المستحقين لها مباشرة، وهذا فوّت الفرصة على أولئك المتاجرين بالمساعدات وتحويلها إلى الجماعات التي تعادي المملكة وتحرض على أمنها واستقرارها، وعندما حدثت كارثة مرفأ بيروت كانت المملكة من أوائل الدول التي قدمت مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر مكتبه في بيروت وتم تسيير جسر جوي يحمل جميع الاحتياجات الضرورية لمساعدة المتضررين، في المقابل واجهت المملكة خلال الأيام الماضية حملة نكران وجحود من البعض الذين يرون أن الثروات التي أنعم الله بها علينا حق مكتسب لهم وأن المساعدات ما هي إلا جزء من حقوقهم، أما عقلاء لبنان الذين ليس لهم أجندات سياسية أو مذهبية فقد تحدثوا عن الدعم الكبير الذي قدمته المملكة للبنان طوال السنوات الماضية ولم تؤثر عليها التجاذبات السياسية والارتماء في حضن إيران، أحد الشرفاء اللبنانيين استضافته إحدى القنوات الإخبارية التي دأبت على مهاجمة المملكة في كل مناسبة عندما ألجم المذيعة وقال لها (إن السعوديين عندما كانوا في الصحراء على الجمال وفي الخيم سنين ما اطلعنا عليهم بس صار عندهم نفط فتحوا لنا بيوتهم وشركاتهم وصرفوا أموالهم في بلادنا ونحن نحرض عليهم ونقف مع الإيراني اللي ما شفنا منه ولا دولار واحد)، هكذا هو قدر المملكة أن تكون دولة كبيرة وقوية وغنية وهذا بفضل الله وليس لأحد منة علينا، وستظل المملكة صرحاً شامخًا ومنارة للعمل الإنساني في العالم.