نجحت أرامكو السعودية مع إحدى الموردين في إنتاج أول طرف جهاز تتم صناعته في المملكة يعمل على إتمام حرق الغازات من خال تقنية تنتج الهواء المضغوط والمشتعل الذي لا يبقي شيئا من الغازات الضارة إلا ويحرقها حتى يختفي الدخان. وذكرت أرامكو أنه كان لدى الشركة حاجة ملحة لإيجاد حل فاعل لمشكلة الانبعاثات غير المرغوب فيها من شعلات حرق ما يبقى من الغازات في نهاية دورة الإنتاج الضارة وغير المجدية اقتصادي في معاملها. وكان الهدف هو حرق جميع ما يصدر من غازات من تلك الشعلات بنسبة 100%، وفقا للاشتراطات الصارمة التي تتبعها الشركة في حماية البيئة، منذ وقت مبكر، والتي تعبر عن التزامها التام بالحد من الانبعاثات الضارة، حيث بدأت الخطوة الأولى في هذه التقنية من الابتكار نفسه، أي من فكرة مهندس شاب في أرامكو السعودية عام 1999م. فقد ابتكر المهندس مازن مشهور، تقنية نظام مساعدة الهواء عالي الضغط الخالي من الدخان، وحصل على الجائزة الذهبية في مؤتمر المخترعين الدولي في جنيف عام 2006م عن حله المبتكر للحد من الانبعاثات. وأشارت أرامكو أن هذا الطرف كان يجري تصنيعه خارج المملكة، لذا عملت أرامكو السعودية جنبًا إلى جنب مع إحدى شركات تقنية الاحتراق طوال رحلة توطين تصنيع هذا الطرف داخل المملكة، وبلغت ذروة الرحلة عندما تم تدشين 5 آلاف قدم مربع من منشآت المصنع، وبدء التصنيع في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، حيث تم الاحتفال، مؤخرًا، بأول جهازًا من هذا النوع تم تصنيعه في المملكة، وهو ما يُعد أحد ثمار برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، منوه أن هذا الجهاز هو واحد من 12 منتجًا هندسيًا عالي الجودة تمت الموافقة على بدء تصنيعها في المملكة في النصف الأول من عام 2020 م. وقال كبير المهندسين في أرامكو السعودية، جميل البقعاوي: "سنعمل مع الموردين لتوسيع إمكاناتهم التصنيعية لخدمة الأسواق المحلية والدولية". ومن جانبه قال مدير إدارة التطوير الصناعي والإمداد الإستراتيجي، عبدالله الثعلي: "بالإضافة إلى خلق فرص العمل وتعزيز الاستثمار، فإن برنامج اكتفاء أعطى الفرصة لنقل أحدث التقنيات وإنشاء نظام بيئي محلي قوي". وألمح أنه و بالتماشي مع اكتفاء، تلعب إدارة المشتريات وسلسلة التوريد والخدمات الهندسية دورًا محوريًا في تزويد المستثمرين والبائعين المحليين بالاستشارات الفنية والجودة طوال عملية تأهيل البائع. وتشمل هذه المشاركة: مراجعات مخططات الاستثمار، والاستشارات الفنية، والجودة، والتصنيع الفني، وتقييمات الجودة، حيث أنشأت الخدمات الهندسية أيضًا برنامجًا لضمان السماح للشركات الناشئة المحلية التي ليست لديها خبرة تصنيع سابقة ببيع المنتجات إلى الشركة في إطار مخططات أوامر المسار لتقليل المخاطر التي تتعرض لها سلسلة توريد الشركة مع تمكين البائعين من إنشاء مرافق التصنيع المحلية التي يمكن أن تنافس بنجاح مع موردين دوليين مشهورين.