لن نذيع سراً إذا ما قُلنا إن المملكة العربية السعودية ممثلة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قد أرست مشروعها "النووي السلمي" في 23 يناير من العام الحالي بعقد تحديد مواصفات موقعي إنشاء المفاعلين النوويين السعوديين على ساحل الخليج العربي وبتكلفة 14 مليار دولار، بل وبكل فخر نقول إن ذلك يأتي وفق رؤية المملكة 2030م. وكانت السعودية قد أعلنت في 2017 أنها تهدف من مشروع "سمارت" مع كوريا الجنوبية إلى توطين المعرفة النووية ودعم سلاسل القيمة ودخول المملكة كمطور ومالك ومصدر مستقبلاً لتقنيات الطاقة النووية. حالها في ذلك حال الدول "ذات السيادة" التي تملك قرارها بنفسها وتعلن للعالم أجمع برنامجها النووي السلمي.. حالها في ذلك حال دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت بكل فخر نجاح الدولة في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، وذلك في محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي. * إلى هنا والأمر لا يتعدى حقوق الدول الطامحة للعلياء أن تُمارس حقها في امتلاك الطاقة المتجددة بطرق سلمية، إلا أن حفيظة أنظمة دول "محور الشر، قطر وإيران وتركيا "ضاقت ذرعًا بالإنجازات التي باتت على أرض الواقع دليلاً على اهتمام ورعاية الأشقاء في الإمارات بمستقبل مواطنيهم وكذا الحال مع اهتمام القيادة السعودية بإنسان وثرى أرضها الطاهرة في ذات المجال.! o فشنّت "الدويلة المحتلة" عبر ترددها الفضائي "الجزيرة" وبقية دكاكين الإخوان الفضائية هجومًا على الإمارات العربية المتحدة كونها نجحت في إطلاق المفاعل العربي الأول وتناست المفاعلات الإيرانية "غير السلمية" في تناقض مريب وغير مستغرب يكشف للعالم ما تكنه صدورهم من غِلّ و حِقد وليس في الأمر تثريب على "قطرالمحتلة" ونظامها الفاسد، فمن لا يملك السيادة على أرضه يود أن يكون حال كل دول العالم مثله مسلوب الإرادة و"فاقد للسيادة".! o إلا أن الهجوم على الإمارات العربية المتحدة الذي شنه وزير دفاع العلج "خلوصي" وإنه ستتم محاسبتها في الزمان والمكان اللذين ستختارهما تركيا مذكرًا بضآلة حجمها وأنها دولة وظيفية تخدم غيرها.! o وللحق نقول لخلوصي ما قالته العرب "رمتني بدائها وانسلت" فنسب عيوبه وعيوب الدويلة "المُرتهنة القرار" أوقعه في شر تصريحاته الغبية، فضعيف النفس، ومن لا يثق بنفسه، تجده يرمي الناجحين وأهل السيادة والريادة في محاولة يائسة لصرف الأنظار عن جرائم بلاده في ليبيا وسورية وشمال العراق.! o للإمارات "إمارات العز" نقول "ضربتين في رأس العدو توجع"، ف"مسبار الأمل ومفاعل براكة السلمي" خبران قضيا عمليًا في أسبوع على أي "تصريفة " ممكنة لنظام قطر الفاشي وحليفها العلج، في أن تواجه شعبها المغلوب على أمره بحقيقة ما سلبه "العلوج الترك والفرس" من سيادة واستنزاف لخيرات أهل قطر ومقدراتهم.. إذ لا مشروعات مستدامة لديهم على أرض الواقع كتلك التي تنتهجها دول الجوار بكل جسارة وسيادة واقتدار. خاتمة : خلوصي باشا.. لا تنتظر ردًا بتهديد مماثل، بل تذكر أن من يهدد لا يفعل.. و دائما وأبدًا يبقى.. التهديد لغة الضعيف.! ضربة حُرة.! "آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه".!