مثلت قلعة "عيرف" التاريخية الشهيرة في حائل متنفساً أثرياً متجدداً يكشف عراقة حائل التاريخية وقدرة سكانها الأوائل على تشييد مختلف أشكال العمارة الجميلة التي ظلت صامدة على مدي الأزمنة علي ارتفاع جبلي يبلغ 650 متراً، وبنيت من الحجر والطين قبل العام 1260ه (1840م) على مساحة بلغت 440 مترًا مربعًا. وقد بنيت لغرض مراقبة الأعداء ورصد تحركاتهم قبل وصولهم، وفي هذا الزمن تحولت "عيرف" لمتنفس سياحي وأثري جميل يتسابق عليه الزوار سيما في الأعياد؛ كونها تحتل موقعها الاستراتيجي، الأمر الذي جعلها تشكل أحد العناصر الجميلة لحائل، وواحداً من أهم المعالم الأثرية والاجتماعية في المنطقة التي يمكن زيارتها والتمتع بها، حيث تكمن أهميتها بتكويناتها المعمارية وبشكلها العام المتدرج بارتفاعاتها، ما يجعلها متجانسة مع شكل الجبل، وكذلك بموقعها الاستراتيجي الذي يشرف على معالم مدينة حائل كافة، ما يمكن السياح والزوار من مشاهدة المزارع والأسواق والأحياء التراثية المحيطة بها مثل حي لبدة وسرحة والزبارة والبزيعي وغيرها. وما زالت تجتذب الزوار حتى بات الحائليون أخيراً يتباهون بامتلاك مدينتهم موقعاً جاذباً على خارطة السياحة الوطنية. القلعة من الداخل