أكد الخبير الاقتصادي غانم نسيبة ل "الرياض"، أن خطة بايدن البيئية تعني إنتاج نفط أقل في الولاياتالمتحدة بنسب كبيرة وعلى الرغم من أنها تعد بإيجاد بدائل عن النفط بحلول العام 2035، إلا أن ايجاد البدائل لا يحدث بهذه البساطة وبالتالي ستعود الولاياتالمتحدة الى استيراد حاجاتها من النفط في الأعوام المقبلة وهذا يعني أن أسعار النفط العالمية ذاهبة الى ارتفاع. وفي هذا الإتجاه، أعلن جو بايدن، المرشح الديموقراطي للرئاسة لانتخابات العام 2020 عن خطة جديدة لإنفاق 2 تريليون دولار على مدى أربع سنوات لمعالجة مشكلات تغير المناخ وحماية البيئة، في خطة اعتبرها اليساريون "التقدميون" جريئة حيث أرضت الطبقة الشابة في الحزب الديموقراطي التي شككت في السابق بمدى جديته في معالجة مشكلة المناخ، إلا أن الخطة الهائلة أثارت تحفظ وغضب الجمهوريين وخاصة جماعات الضغط الموالية لانتاج الوقود في الولاياتالمتحدة. وفي خطاب ألقاه بايدن في ويلمينغتون في ولاية نورث كارولاينا في ال14 من يوليو، وعد بايدن الأميركيين بأنه لن يكون هناك المزيد من عمليات الحفر لاخراج النفط في الأراضي الأميركية" كما سيبدأ بادين بالحد من معالجة النفط والغاز في الأراضي الأميركية في إطار خطته المناخية حيث ستتوقف الحكومة الاميركية عن منح أي تصاريح جديدة لأعمال الحفر. من جانبه، قال الرئيس ترمب أن خطة خصمه جو بايدن للمناخ راديكالية وتحرم الآلاف من العمال في مجال النفط من أعمالهم إلاّ أن بايدن يعد بتعويض الأميركيين بفرص عمل في قطاعات جديدة متعلّقة بانتاج الطاقة النظيفة. إلى ذلك، ارتفع إنتاج النفط في عصر الرئيس ترمب الى أكثر من 33%، بينما يؤكد بايدن، أن انتخابه سيسمح له باستخدام سلطاته كرئيس لحظر عمليات الحفر ومعالجة الغاز والنفط في الأراضي والمياه الفيدرالية، كما أن اللوائح البيئية الجديدة التي ستفرضها حكومة بادين ستصعب على شركات النفط عمليات النقل والاستخراج في المناجم القديمة.