وترجل الفارس الشهم النبيل.. ترجل صاحب الابتسامة الدائمة والخلق الرفيع.. مساحات من الحزن غطت جنبات مؤسسة اليمامة الصحفية العريقة بفقد ربان قادها في سنوات قليلة إلى السمو والرفعة.. استكمل مسيرة الكبار.. وترك كسابقيه بصمة بل بصمات لا يمكن أن يمحوها الزمان ولو طال.. كل من عمل معه أحس بروح العمل كفريق واحد.. يخجلك تعامله ولين معشره.. وخلقه الرفيع.. فقد كان مدرسة في التعامل المبني على منح الثقة والاحتواء والتشجيع وتذليل العقبات في جو من الأخوة واللطافة مصحوباً بهدوء رصين. رحل أبو يزيد وترك في قلوب محبيه وكل من تعامل معه أو احتك به ندبات حزن لفقد هذه الهامة الإعلامية بل الروح الإنسانية المتواضعة التي لم يغرها بريق المناصب، وحق للجميع بأن يحزن.. ولكن يبدد ذلك الحزن بأن رحيل أبي يزيد إلى من هو أرحم به من عباده فهو في مستقر رحمة الله الذي سيجزيه خير الجزاء وأوفره وسيعوض صبره وإيمانه وتحمله بلوى المرض بإيمان تام وتوكل حسن واحتساب بجنات الخلد التي هي منتهى أمل كل مسلم وموحد. رحمك الله يا أبا يزيد وجمعنا بك وبمن نحب من الآل والأصحاب في جنات النعيم، وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان.. (إنّا لله وإنّا إليه راجعون).