حبانا الله بهذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) وأكرمنا – جل في علاه – بالقيادة الرشيدة التي جعلت جُلّ اهتمامها تنمية وازدهار الوطن وتوفير سبل العيش الكريم لمن يعيش على ثراه، وتبنت لواء الشرف بخدمة الحرمين الشريفين، خدمة دخلت بها التاريخ من أوسع أبوابه، وتيسير سبل الراحة للحجاج والمعتمرين من أصقاع المعمورة. إن خدمة المواطن والمقيم تأتي في مقدمة أولويات القيادة في أمنه وصحته وتعليمه، وقد تجلى ذلك جليّاً ونحن نمر بهذه الجائحة العالمية، التي نسأل الله تعالى أن يرفعها عن بلادنا وعن المسلمين والبشرية جمعاء. إنها ملحمة عطاء وتميز وازدهار وشمول لكل مناحي الحياة، يفخر بها المواطن السعودي، وينعم بها المقيم على هذه البلاد الطيبة، وشهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - المزيد من المنجزات التنموية العملاقة في مختلف القطاعات، شاملة لطول البلاد وعرضها، التي تشكل في مجملها إنجازات عظيمة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته. إن قيادة المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – يرحمه الله - وهي تشجع وتحفز المواطن ليساهم بدوره في البناء والتطوير، ومن هنا انطلقت فكرة مجلس للأهالي بالمحافظة لتعزز العمل الحكومي في كل القطاعات، ويوجد من الأهالي من نذر نفسه لخدمتها والمطالبة باحتياجاتها ومقابلة المسؤولين من أجل ذلك، وقد اطلعنا في أرشيف المجلس على مطالبات عمرها أكثر من ستين عاماً، وبعضهم لا يزال موجوداً يشارك في المجلس بفعالية وإيجابية. وختاماً؛ أتقدم بوافر الشكر والتقدير والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – رعاهما الله - والشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه – حفظهما الله - والشكر موصول لسعادة المحافظ وفقه الله، ولزملائي في مجلس الأهالي على جهودهم، كما بهذه المناسبة لا يفوتني الشكر والتقدير لمن سبقني في رئاسة المجلس بالفترة الراهنة، وهم أصحاب السعادة: الدكتور/ عبدالله بن صالح الرثيع، ورجل الأعمال الأستاذ/ عبدالرحمن بن صالح الحناكي، ورجل الأعمال الأستاذ/ عبدالله بن ناصر الدعجان حفظ الله وطننا.. ووفق الله قادتنا.. وكلل الله الجهود بالنجاح والتوفيق. *رئيس مجلس أهالي محافظة الرس