لا شك أن الشوارع والممرات داخل المدن وباطن الأحياء هي من الأهمية بمكان، ومنذ بدأت الأمانات والبلديات ترصف تلك الشوارع والممرات وإلى اليوم وهي تخضع يومياً للتجريح أعني للحفر والدفن، ولا شك أنه لا بد من حدوث هذا الأمر فهناك حفريات لتمديد المياه وأخرى للكهرباء وثالثة للهاتف وكذا الصرف الصحي وخلافها، هذا بخلاف الحفريات للخدمات الطارئة كمواقف النقل العام. ومن المعلوم أن الحفريات لا تتم إلا بعد الاتفاق مع الأمانة أو البلدية المعنية، وأجزم أن من ضمن الاتفاق هو إعادة رصف ما يتم حفره بما يساوي وضعه قبل الحفر، وهذه أمور لا بد منها من أجل إيصال مختلف الخدمات للمواطن (مساكن – معارض- مكاتب).. ولكن يا ترى هل تلك الشركات التي تقوم بإجراء حفريات بشوارعنا تفي بما تضمنته شروط الحفريات؟ ففي البداية وفور الانتهاء من الحفريات يتم رصف المكان بالأزفلت ولكن الكثير منها لا يتم رصفه وفق ما وجب وتضمنه العقد وبعد أيام أو أسابيع من انتهاء العملية تظهر علامات عدم الوفاء من قبل الجهات المستفيدة بشروط الحفر بدليل ظهور إما هبوطات أو ارتفاعات أو تشققات وربما تكون مكشوفة أي لا يمكن الصبر عليها لأنه لا يسهل السير عليها بالنسبة للراجل بل حتى المركبات تأنف من المرور من خلال البعض منها، وفي تلك الحالات تجد العابر مرة تهوي رجلاه بهذا المهبط وتارة تكع قدماه عند عبوره المرتفع وربما تتسبب بسقوطه فيرتطم بالأرض، وهذا لا شك سيكون مؤلماً جداً إن لم يحدث ضرر يوجب زيارة الطبيب، علماً أنه قد يتكرر إصلاح بعض الهبوط عدة مرات من قبل البلدية المختصة ولكن لا خلاص. وهنا السؤال: هل أن الأمانة أو البلدية المعنية لا تقف على الموقع بعد الانتهاء من العملية وتسوية المكان أم أنها تكتفي بإقرار العامل أو المسؤول عن عملية الحفر بإتمام التسوية؟ ننتظر.. وبالله التوفيق.